أعلنت وزارة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، عن سماح السلطات الإسرائيلية اليوم الأحد، لصيادي الأسماك في قطاع غزة، بالدخول إلى مسافة 9 أميال بحرية بدلًا من 6، عقب قرارها توسيع مساحة الصيد. وقال محمد المقادمة، مدير الإعلام في الوزارة في تصريح صحفي، إنه سيتم عصر اليوم، سريان الاتفاق الذي سمح بموجبه توسيع مساحة الصيد لتكون 9 أميال بحرية بدلًا من ستة، تبدأ كمرحلة أولى من منطقة وادي غزة حتى الحدود المصرية جنوب قطاع غزة. وكان يؤاف مردخاي، منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، قال في تصريح صحفي الخميس الماضي، "مع اقتراب بدء موسم الصيد على شواطئ غزة، والذي من المفترض أن يبدأ الأسبوع المقبل (دون تحديد يوم بعينه)، قرر منسق أعمال الحكومة في المناطق وقائد سلاح البحرية (الإسرائيلي) توسيع رقعة الصيد جنوب وادي غزة من 6 إلى 9 أميال". وتراجعت مهنة صيد الأسماك بشكل غير مسبوق في قطاع غزة، نتيجة لتراجع حجم الصيد اليومي لمئات الصيادين، بسبب القيود التي تفرضها إسرائيل على المساحات التي يسمح لهم بالصيد فيها. وتنص اتفاقية أوسلو (معاهدة السلام الموقعة عام 1993)، وما تبعها من بروتوكولات اقتصادية، على حق صيادي الأسماك في قطاع غزة، بالإبحار لمسافة 20 ميلًا، بهدف صيد الأسماك، إلا أن ذلك لم ينفذ منذ عقد ونصف العقد. وبحسب نقابة الصيادين في القطاع، فإن نحو 4 آلاف صياد يعيلون أكثر من 50 ألف فرد، يعملون بشكل شبه يومي على صيد الأسماك، وسمحت إسرائيل عقب الحرب الأخيرة على القطاع في يوليو 2014 بالصيد لمسافة ستة أميال بحرية بدلًا من ثلاثة، إلا أن نقابة الصيادين تقول إن قوات البحرية الإسرائيلية تعرقل أعمال الصيد على شواطئ غزة، وتطلق بشكل شبه يومي نيران أسلحتها تجاه قواربهم.