«ربنا ينتقم من اللى حرمنى منك يا ضنايا، دمك راح هدر على إيد واحد بلطجى، حرمونى من ابنى وأخويا وصاحبى اتبهدلت كتير، مش عايزة غير القصاص من قاتل نور عينى ولو القضاء مش هياخد حقنا من القاتل هناخد حقنا بإيدينا مش جزاءنا عشانا محترمين وماشيين بما يرضى الله ابننا يتقتل فى عز الظهر»، بتلك الكلمات تحدثت سهام هويدى عن مقتل نجلها باسل عماد، 18 سنة، الذى لقى مصرعه منذ أيام على يد بلطجى يدعى علاء أرداه قتيلاً بطعنتين فى قرية الوسطانى بمركز كفر سعد فى دمياط، انتقاماً منه لرفضه الشهادة لصالحه. الجريمة وقعت فى الشارع والنيابة حبست المتهم بتهمة القتل العمد «سهام» لا تتوقف عن البكاء وهى تروى ل«الوطن» تفاصيل جريمة قتل نجلها قائلة: «خرج نجلى ظهر الجمعة الماضية متوجهاً لشقتنا الثانية بقرية الوسطانى وأثناء سيره بالشارع فوجىء ب«علاء. ز» يتعدى بالضرب عليه كعادة المتهم فى التعدى والشروع فى قتل آخرين، وذلك بدون نشوب أى خلاف، ثم سدد له طعنتين أدت إحداهما لتمزيق الحجاب الحاجز واستئصال الطحال والأخرى بالعمود الفقرى أدت لتمزق بالحبل الشوكى، وظل نجلى بمستشفى الأزهر الجامعى عدة أيام ينتظر رحمة الله، وللأسف المتهم سبق وشرع فى قتل آخرين وظن أنه سيفعل ذلك فى نجلى وسنتركه وعقب ارتكابه جريمته حاول الهرب والاختباء بمنطقة المدارس بالوسطانى، وظللنا نبحث عنه وبمساندة الأهالى تمكنا من ضبط المتهم وتواصلنا مع قوات الشرطة لاستلامه وكان نجلى بن يدى الله فى المستشفى». والد المتهم -الكلام للأم- هو من شجعه على ذلك فدائماً ما كان يقول لنجله اقتل ولا يهمك حد، خليك جدع زى أبوك، وحينما ضبطنا نجله لتسليمه للشرطة جاء والده وقال لنجله ما تقلقش يا علاء كلها تلات أربع سنين هتتسجنهم وتطلع تصفى عائلة باسل، وقالها لنا أمام أهالى القرية وكأننا فراخ وهيدبحهم عشان ابنه اتقبض عليه لمعاقبته على جريمته، مضيفة: «يا ريت كل من يخطئ يعاقب وكل مجرم يرتكب جريمة يقبض عليه ويعاقب بالقانون». وائل وهدان عم القتيل: «عايزين حق ابننا الذى لم يتركه القاتل ليفرح بشبابه وقتله غدراً وهو فى طريقه لشقتهم بدون خلاف سابق، وإذا بوالد القاتل بدلاً من أن يخجل من جريمة نجله إذا به يهددنا بقتلنا وعشان إحنا ناس طيبين مش بلطجية زيهم مش هنرد عليهم بأسلوبهم. وبنبرة حزينة يتابع: «إزاى أب يقول لابنه اللى يكلمك افتح بطنه ولا يهمك؟ وبالفعل اشترى له سلاح نارى للبلطجة على المواطنين»، مضيفاً بحزم: «مش هنسمح لعائلة القاتل تدخل البلد تانى، ابننا مش فرخة عشان القاتل يقتله بالصورة البشعة دى ويحرمنا منه، عايزين إعدام القاتل فى ميدان عام حتى تبرد قلوبنا على فلذة كبدنا الذى فقدناه للأبد ويكون القاتل عبرة لكل من تسول له نفسه قتل البسطاء». والدة الضحية: قتل ضنايا وحرمنى منه وأبو القاتل قال له: «هتتسجن وتطلع تخلص على باقى العيلة» الضحية باسل عماد عبدالشافى، المقيم بقرية الوسطانى دائرة كفر سعد، تلقى طعنتين نافذتين على يد المدعو علاء. ز، وانتقلت قوات مباحث مركز كفر سعد، برئاسة الرائد محمد أبوالعز، والعميد سيد العشماوى، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن دمياط، للتحقيق فى ظروف وملابسات القضية، وبحسب التحريات فقد تلقى باسل طعنة بعدما تدخل لفض مشاجرة بين القاتل وآخر وطلبه القاتل لحضور جلسة صلح فلم يحضر باسل كشاهد، وبيّت القاتل النية له للانتقام منه وقتله، ونُقل باسل فى حالة خطيرة لمستشفى الأزهر الجامعى بدمياط الجديدة ولقى مصرعه جراء إصابته. ودفعت مديرية أمن دمياط بعدد من السيارات المصفحة والأمن المركزى لقرية الوسطانى لتأمين نقطة الشرطة من أى اعتداءات قد تحدث من قبل المتجمهرين، وانتقل قيادات مديرية أمن دمياط برئاسة اللواء فيصل دويدار مدير الأمن كما تم الدفع بعدد من سيارات الإسعاف التى تمركزت أمام مستشفى الأزهر الجامعى ونقطة الوسطانى. الضحية تلقى طعنة فى الحجاب الحاجز وأخرى فى الظهر ومات فى المستشفى واتهم الأمن عدداً من الأهالى المتجمهرين بتمزيق خرطوم سيارة المطافئ وتحطيم بوكس شرطة، وتم ضبط سبعة متهمين بمقاومة السلطات والتعدى على نقطة شرطية وإصابة ضابط وأمين شرطة أثناء ممارستهما عملهما وتحطيم بوكس شرطة وإتلاف سيارة إطفاء، وباشرت نيابة كفر سعد برئاسة أحمد فودة مدير النيابة وأحمد المهدى معاون قضائى التحقيق مع «علاء. ز» المتهم بقتل باسل، ووجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأمرت بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق مع التجديد له فى الميعاد، كما أمرت النيابة بحبس السبعة الآخرين المتهمين بالتعدى على ممتلكات عامة كسيارة شرطية وإسعاف ومطافئ. ووجهت النيابة العامة لهم تهم مقاومة السلطات والتعدى على ضابط، رئيس مباحث الوسطانى، وأمين شرطة أثناء تأدية عملهما وإتلاف سيارتى شرطة وإسعاف وسيارة مطافئ وتحطيم واجهة نقطة شرطية وإضرام النيران.