"فتش عن المرأة"، هكذا علق الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس على حادث اختطاف الطائرة المصرية بمطار "لارنكا"، مؤكدا عدم وجود دوافع إرهابية وراء خطف الطائرة المصرية، كما تحدثت مصادر قبرصية أن عملية الخطف وراءها أزمة عاطفية، حيث طلب الخاطف بإرسال رسالة إلى طليقته. وشهد العالم، على مدار 68 عاما العديد من حوادث الطائرات، تنوعت الدوافع والأهداف وراءها، ما بين الإرهاب والاضطراب النفسي وأغراض أخرى، غير معلومة. ونرصد حوادث مماثلة لحادث الطائرة المصرية، بعيدا عن حوادث الخطف الإرهابية: - 16 يوليو 1948: شهد أول حادثة خطف طائرة ركاب مدنية، وهي الطائرة "سيدة ماكاو" المائية من طراز "كاتالينا"، وتابعة لشركة كاثي باسيفيك، حيث تعرضت للاختطاف على يد 4 رجال مسلحين بمسدسات اختطافها، وقتلو الطيار ومساعده، ما أدى إلى غوص الطائرة في الماء وتحطمها، ومقتل 26 راكبا، ونجاة قائد الخاطفين، وأكد أنهم كانوا مجموعة من الصينيين الخارجين عن القانون، ودوافعهم كانت مادية وليست سياسية، وحسب الرواية عن الحادثة، فربما أعتقد الخاطفون بوجود ذهب على متن الطائرة ينقل من الصين إلى هونج كونج، لكن الغريب في الحادثة أن قائد الخاطفين حصل على البراءة. - عام 1966: اختطفت مجموعة إثيوبية غير منظمة طائرة، وأجبروا طاقمها على السفر إلى أستراليا، حيث حاولوا الحصول على حق اللجوء السياسي لأستراليا، إلا أن الطائرة تحطمت في جزر كومروز بجنوب إفريقيا، ما أدى إلى مقتل 122 من أصل 172 مسافرا إضافة إلى مقتل جميع أفراد طاقم الرحلة. - عام 1971: بعد إقلاع طائرة من مطار "بورتلاند"، الدولي في رحلة إلى مطار "سياتل" في واشنطن، أخبر أحد الركاب ويدعى "كوبر"، مضيفة الطيران أنه يمتلك قنبلة، وطالب بمبلغ 200 ألف دولار، و4 مظلات، واحتجز الركاب حتى سمح بمغادرتهم في مطار "سياتل" أثناء التزود بالوقود، وبعد الإقلاع مرة أخرى قفز بالمظلة إلى مكان مجهول. - عام 1977: اختطفت الطائرة الماليزية، رقم "653"، حيث أبلغ قائد الطائرة عن وجود "مختطف مجهول الهوية"، على متن الرحلة، مشيرا إلى توجه الرحلة إلى سنغافورة، بعدها انقطع الاتصال مع الطائرة، التي تحطمت في كامبونج لادانج، ليقتل 93 شخصا، إضافة إلى أفراد طاقم الرحلة. - 2 مايو 1981: خطف شخص يدعى "لورانس دواني"، طائرة تابعة لشركة طيران "إير لينجوس"، متجهة من "دبلن" إلى "لندن" وتوجه بها إلى فرنسا، وكان له مطلب غريب كان بمثابة لغز لم يفسر إلى الآن، حيث طالب البابا بالإفراج عن السر الثالث لفاطمة، وبعد مفاوضات استمرت 10 ساعات، اقتحمت القوات الخاصة الفرنسية الطائرة، واعتقلت الخاطف دون إطلاق أي رصاصة، وحكم عليه بالسجن 5 سنوات بتهمة القرصنة الجوية. - يونيو 1985: اختطف مسلح طائرة "بوينج 737"، تابعة لشركة طيران "براثين سيف"، وعلى متنها 116 راكبا، و5 من أفراد الطاقم أثناء توجهها من مطار "تروندهايم"، إلى "أوسلو" في النرويج، وطالب الخاطف بالتحدث مع رئيس الوزراء النرويجي ووزير العدل، وبعد وقت من هبوط الطائرة في مطار أوسلو سمح لجميع الركاب بالمغادرة، إلا أن أبقى على أفراد الطاقم كرهائن، وفي النهاية استلسم الخاطف، والذي كان يشرب الكحول طوال الرحلة مقابل الحصول على مزيد من الجعة. 7 أبريل عام 1994: خطف مهندس الطيران أوبورن كالوي، (42 عاما)، طائرة تابعة لشركة "فيدرال إكسبريس"، وجعلها تتحطم لتحصل أسرته على 2.5 مليون دولار كتعويض بعد أن قررت الشركة إنهاء خدمته، حيث عطل النظام الصوتي للطائرة قبل الرحلة، وخطط للاعتداء على الطيار ومساعديه بالمطرقة، إلا أنه لم يتوقع ردة فعل الطيار، الذي أجرى مجموعة من المناورات بالطائرة أثناء عراك الخاطف مع الطاقم ليتمكنوا من السيطرة عليه. - 25 مايو 2000: اختطف رجل يحمل قنبلة وبندقية طائرة تابعة للخطوط الجوية الفلبينية، ولم يسمح له بدخول قمرة القيادة، فما كان منه إلا أن طلب من الركاب وضع حاجياتهم الثمينة في حقيبة قبل أن يقفز بمظلة محلية الصنع، وبعد 3 أيام من الحادثة تم العثور على جثة الخاطف، وجسده مدفون في الوحل، ومن المرجح أن نجا من السقطة لكنه قتل في الطين. - 23 يناير2001: اختطف شاب طائرة "بوينج 727-2"، ركاب أقلعت من صنعاء متجهة إلى مدينة الحديدة، وكان بين الركاب سفير الولاياتالمتحدة في اليمن، وكذلك السفير اليمني في الولاياتالمتحدة، حيث استخدم مسدس على شكل قلم، وهددهم مطالبا بتوجيه الطائرة إلى العراق والهبوط بها في بغداد، إلا أن أقنع طاقم الطائرة أقنعه بالاتجاه إلى جيبوتي أولا للتزود بالوقود ثم التوجه إلى بغداد، بعد هبوط الطائرة بشكل اضطراري في مطار جيبوتي، استطاع طاقم الطائرة السيطرة عليه، وأتضح أنه عاطل عن العمل، ويريد البحث عن فرص عمل في أماكن أخرى، وتم تسليمه إلى اليمن وحكم عليه بالسجن 15 عاما في مارس 2001. - 17 فبراير 2014: انطلقت الرحلة "702" من مطار أديس أبابا الدولي، واستغل مساعد الطيار وجود قائد الطائرة في دورة المياه، وسيطرة على غرفة القيادة وأغلق بابها، وخطف الطائرة، وقادها إلى جنيف في سويسرا، وعند وصول الطائرة مطار جنيف الدولي استمر الخاطف بالتحليق فوق المطار بشكل دائري عدة مرات إلى نجح بالإتصال ببرج المراقبة الجوية الخاصة بالمطار، وطالب بحق اللجوء السياسي لنفسه وضمانة بعدم ترحيلة إلى إثيوبيا بعد القبض عليه، إلا أنه اضطر للهبوط اضطرايا، وسلم نفسه للسلطات السويسرية، التي فتحت تحقيقاً مع الخاطف، مؤكدة على أنه سيواجه أحكام سجن ممكن أن تصل إلى 20 سنة.