سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العميد أشرف جلال أول مدير للشرطة الجوية: الإدارة سلطة مدنية مهمتها تطوير العمل الأمني والارتقاء به جلال: مصر تأخرت في إنشاء هذه الإدارة ومعظم الدول المتقدمة تستخدم الشرطة الجوية
كشف العميد أشرف جلال أول مدير للإدارة العامة للشرطة الجوية التي أعلن اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية عن إصدار قرار بإنشائها، أن الحاجة وتطور الأساليب الإجرامية في الوقت الجاري جعلت الحاجة من إنشاء هذه الإدارة ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن الإدارة مهمتها ستكون دعم الخدمات الأمنية في مجال الأمن العام وتطوير الخدمات المرورية وملاحقة الجريمة في الصحراء والأماكن المفتوحة. وقال جلال، في حواره ل"الوطن"، إن مهمة إدارة الشرطة الجوية لن تتوقف عند هذا الحد بل ستكون ضمن منظومة التطوير الشاملة التي ستشهدها وزارة الداخلية، والتي يوليها الوزير اهتماما خاصا. وجاء نص الحوار مع العميد أشرف جلال كالآتي: ما الذي دفع الوزارة إلى إنشاء هذه الإدارة؟ بداية يجب التأكيد على أن العمل الامني في مصر يجب أن يواكب التطور والتكنولوجيا الحديثة وفي ظل استحداث المجرمين لأساليب جديدة كان لابد من إنشائها للسيطرة على المناطق الصحراوية المتطرفة والتصدي لعمليات التهريب عبر الحدود، ونقل القوات إلى المناطق الصحراوية. وهل ستكون الإدارة سلطة مدنية أم عسكرية؟ هي سلطة مدنية في الأساس وليست حربية، كما أنها ستساهم في خدمة كافة القطاعات الخدمية مثل الدفاع المدني والحماية المدنية في التعامل مع الحرائق والكوارث. وهل ستشمل خدمة الإسعاف الطائر؟ أرجح أن يتم إدخال الإسعاف الطائر قريبا لإدارة الشرطة الجوية. إلى أي مدى واكبت مصر الدول المتقدمة التي أنشأت هذه الإدارة؟ مصر تأخرت كثيرا في مواكبة الدول المتقدمة التي طبقت ذلك النظام، مشيرا إلى أنه آن الأوان لأن نتابع التطور الحضاري، ونطبق هذا الأسلوب التقني الحديث، فالشرطة الجوية ستعمل في مجال الخدمة الأمنية التي تتعلق بالأمن العام، وأنها ستعمل على مراقبة الطرق والمرور، وتحديد النقاط والكثافات المرورية والعمل على حل تلك الاختناقات المرورية عن طريق توجيه القوات إلى أماكن الشلل المروري للعمل على تيسير الحركة المرورية بها وحل الاختناقات وتأمين السياح والأفواج السياحية وتأمين المنشآت الحيوية، ورصد التجمعات والمواقف العشوائية إدارة المخدرات في تحديد أماكن الزراعات وتهريب المواد المخدرة من على الحدود، وكذلك خدمة أمن الموانئ، لأن الطائرات ستكون كاشفة لأكبر قدر من المساحات إضافة إلى تأمين الملاعب. وكيف ستعمل هذه الإدارة ضمن المنظومة الأمنية؟ سيكون هناك غرفة عمليات مركزية، مرتبطة بسلاح الشرطة الجوية، تتلقى الإخطار من الطيار، حسب رؤيته وبعدها يتم توجيه الجهات الأمنية، كلل حسب اختصاصه، مثل حل الأزمة المرورية في منطقة معينة ومصابة باختناق مروري، ومناطق أخرى بها باعة جائلون. ما سبب اختيارك تحديدا كأول مدير لها؟ أنا من أوائل الضباط الحاصلين على إجازة طيران مدني عام 1993، وتقدمت بطلب عام 1997 لإنشاء تلك الإدارة، وتم إرجاء البت فيه ومع تطور الأوضاع الأمنية وتطور الجريمة، ومواكبة الدول المتقدمة، في كافة المجالات كان لابد من إنشاء شرطة جوية تعمل على مساعدة الأمن في كافة المجالات. كيف ترى الإدارة في الإطار الشامل لمنظومة النهضة؟ هي إحدى أولى مراحل النهضة الحقيقية في وزارة الداخلية عقب الثورة، وتم التعاقد على عدد من الطائرات بالتنسيق مع القوات المسلحة. وما هي نوعية الطائرات التي ستستخدمها الإدارة؟ عبارة عن طائرات مروحية، لم يتم الاتفاق بشكل نهائي على نوعيتها، ولكن تم تجهيزها بأحدث وسائل الاتصال والتصوير عن بعد، وهناك أجهزة حديثة مجهزة للتصوير ليلا ومن مسافات بعيدة، وأن هذه الصور يتم نقلها إلى غرفة العمليات الرئيسية لعرضها على الجهات الأمنية في الوزارة، ليقوم كل قطاع أو مديرية أمن بدوره في حل أي مشكلة أمنية خاصة به. الإدارة أنشأت حديثا فماذا عن هيكلها؟ خاطبنا التنظيم والإدارة على وضع هيكل إداري وإعداد الكادر البشري، واللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية طالب كافة جهات الوزارة بسرعة إنجاز كافة مهام هذه الإدارة من تعاقدات على الطائرات بالتنسيق مع القوات المسلحة، وهيئة الطيران المدني، وضوابط اختيار الكادر البشري، والقوات المسلحة هي الداعم الرئيسي لهذه الإدارة. وكيف سيتم اختيار الكوادر والطيارين؟ سيتم اختيار كوادر للإدارة من بين ضباط الوزارة الحاصلين على إجازة طيران من هيئة الطيران المدني في مصر، وسوف يتم الاستعانة ببعض الكوادر من القوات المسلحة وأكاديمية ومعهد ناصر للطيران، والحاصلين على الشهادة العليا، بعدها سيتم إلحاق الخريجين طبقا لقواعد أكاديمية الشرطة، في كلية الضباط المتخصصين، ويجرى الآن وضع التنظيم والهيكل بالتنسيق مع مختلف جهات الأمن في الوزارة وفقا للقواعد القانونية، وكذلك أعمال التدريب خاصة أن هناك تخصصات لابد من تدريبها مثل المهندسين وعمال الصيانة، والقانون المنظم لهذه الإدارة هو القانون رقم 28 لسنة 1981 الخاص بالطيران المدني والمعدل بالقانون رقم 92 لسنة 2010 والتي تتعلق بقواعد الطيران المدني في الإقلاع والهبوط، وأن كل الأنشطة تخضع لهذا القانون. وكيف ستحصلون على الطائرات؟ هناك تنسيق مع القوات المسلحة، ومع الشركات المصنعة للطائرات.