ينتظر الجميع خطاب الرئيس المفاجىء، تسريبات عن عدم إصدار قرارات جديدة، والاكتفاء بالتهنئة على الدستور الجديد، البعض يرى أنه لن يأتي بجديد، والبعض الآخر يراوده الأمل، هكذا كان حال المنتظرين أمام شاشات التليفزيون لمعرفة ما سيقوله الرئيس مرسي، بعد غيابه عن إلقاء الكلمات والخطب لفترة قليلة. حمل خطاب الرئيس مرسي اليوم، للشعب المصري اللعديد من اللقطات، كعادته يبدأ الرئيس خطابه بتلاوة بعض آيات القرآن الكريم، وكانت الأية التي ألقاها الرئيس "واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا" وذلك رغبة من الرئيس في التوافق والتوحد على قلب رجل واحد. تشابهت كلمات الرئيس في خطاب اليوم، مع خطاب الرئيس المخلوع مبارك، كلاهما أكدا على عدم الرغبة في السلطة وعدم التمسك بها، فمبارك قال لم أكن يوما طالب سلطةٍ أو جاه، بينما قال مرسي "لست من عشاق السلطة، ولا من الحريصين على الاستحواذ، فالسلطة لدى الشعب المصري يمنحها من يشاء". وكما أكد الرئيس محمد مرسي على نزاهة عميلة الاستفتاء، أكد الرئيس السابق مبارك على نزاهة انتخابات مجلس الشعب في 2010. اعتاد الرئيس مرسي في خطاباته، أن يشير إلى أنه الرئيس المنتخب من قبل الشعب المصري، وبإردته، فقال "مصر الثورة لا يمكن أبدا، برئيسها المنتخب وشعبها العظيم، أن تضيق أبدا بالمعارضة الوطنية الفاعلة".