عشرات الأفكار لهدايا مميزة تسعد «ست الحبايب» فى عيدها، لكن «ما باليد حيلة» إذ إن الكثيرين أفرغت موجات الغلاء المتتالية جيوبهم، لتجبرهم على الاختيار بين أمرين لا ثالث لهما، إما الخروج من «صندوق» الهدية التقليدية بأفكار مختلفة تؤجل الدفع، أو ترفعه عن كاهلهم تماماً، أو أن يختاروا عدم إحضار هدية من الأساس، ولأن الحل الثانى هو الأصعب والأخطر أيضاً، فقد فضل الكثيرون الحل الأول لتتوالى الأفكار النيرة. بنوك وشركات تعرض تقسيط ثمن الهدية.. وفتيات يصنعنها منزلياً «علشان ماما تكسب.. ممكن لايك» الحل السريع الذى اختاره العديد من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى، ينشر الشاب أو الفتاة صورته بصحبه والدته أو صورتها بمفردها، يسرد قصة كفاحها، أو العمل البطولى، الذى جعلها تستحق لقب «الأم المثالية» على صفحات بعض الشركات التى تعلن عن مسابقات فى عيد الأم للفوز بهدايا قيمة تبدأ بأدوات منزلية، وتنتهى ب«جنيه دهب»، الحل الأيسر الذى لجأت إليه العديد من الفتيات، ومن بينهم «شروق بحبح» (19 عاما) برغم حالتها المادية الجيدة، لكنها ملت الهدايا التقليدية التى تحضرها فى كل المناسبات لوالدتها، جمعت أصدقاءها وطلبت من الجميع أن ينقذها ب«لايك»، طوال مدة المسابقة التى تنتهى قبل 21 مارس ويتم إعلان النتائج، ورغم سهولة الفكرة، لكنها لم تكمل ما بدأته بسبب «الغش» الذى تسبب فى خروجها من المسابقة. وليد ديدا، الشاعر المعروف داخل المسابقة، وهو مش محتاج وعمال يجمع لايكات من الفانز بتوعه، وفى أقل من يومين بقى 300 ألف يرضى مين أنه يدخل وهو ميستحقش، ولأنى اعترضت، فإن إدارة المسابقة أخرجتنى.. كانت تجربة فاشلة للأسف».. تجربة مختلفة خاضها «محمد أحمد» ووالدته «نبيلة نبيل» حيث اشتركا فى مسابقة لكن من نوع خاص، فجائزتها لن يفوز بها الشاب العشرينى أو والدته وإنما ستذهب لآلاف من السيدات المصابات بسرطان الثدى، فحرص الشاب العشرينى على أن يلتقط صورة برفقة والدته وهو يحتضنها ويرسل الصورة لمسابقة عائدها سيذهب لصالح مستشفى بهية «ماما مش محتاجة حاجة أكتر من أننا نكون فى أحسن حال، وأنا دخلت المسابقة عشان نساعد غيرنا». من «الأدوات المنزلية» إلى «العمرة» كانت الهدايا متاحة ب«التقسيط»، خطة بديلة طرحتها العديد من الشركات على «المفلسين»، لشراء هدايا قيمة وتقسيط ثمنها عبر الفيزا أو بطاقة الرقم القومى، ورغم حداثة الفكرة التى رعاها عدد من البنوك، إلا أنها لم تلق رواجاً من الغالبية، ومنهم «سلوى محمود عطية»، ربة منزل رفضت أن تشترى هدية بالقسط، أو يحضر لها أبناؤها هدية بالطريقة نفسها، مؤكدة أن الدَّين «بيأذى صاحبه»، والتقسيط كذلك، فالهدايا لا بد أن تكون بالإمكانيات المتاحة «هما بيزغللوا عين الناس بالتقسيط، لكن هدّيها هدية إزاى وأنا نايمة مش عارفة هقدر أسدد ثمنها ولا لأ، إيه الاستفادة لما أفرحها وأحزن أنا». قرار «أريج»، كان صعباً، الشابة الثلاثينية أرادت تقديم هدية مميزة لوالدتها فى عيد الأم، فاختارت أن تصنع لوالدتها مستحضرات عناية بالبشرة منزلياً، بعيداً عن الإضافات الكيميائية التى تخشى على والدتها منها، وبتكلفة شبه منعدمة «بحب أعمل الحاجات دى لاستخداماتى الشخصية، جاتلى الفكرة إنها ممكن تكون هدية حلوة ومبتكرة، الفكرة فى المناسبات والزيارات إننا نسعد الناس مش إننا ندفع فلوس كتير فى حاجات وخلاص» طبيبة الأسنان الشابة ترى أن «تشغيل المخ» هو الفيصل، وتروى الطريقة التى تعمل لها «بعمل بحث على موقع اليوتيوب، وبلاقى قنوات كتير جداً، وأغلبها أجنبى مهتم بالحاجات الطبيعية اللى ما تضرش البشرة، والموضوع فعلاً سهل. مستحضرات عناية بالبشرة يتم صناعتها فى المنزل