من تحت أنقاض الجماعة الإرهابية التى ركلها المواطنون فى ثورة 30 يونيو خارج تاريخ الوطن، خرج علينا «محامى الشيطان» متوهماً أنه يستطيع أن يخدع المواطنين بما أسماه «مبادرة لحقن الدماء».!! سعد الدين إبراهيم «محامى الشيطان الذى لا يموت» يدعو إلى إطلاق سراح أباطرة الدم «مرسى والشاطر وبديع وقيادات الإرهاب» من السجون والعودة للعمل العام مقابل إعلان أسفهم عما ارتكبوه من جرائم وأعمال العنف «SORRY ومش هنعمل كدة تانى»!! مبادرة سعد «الوهمية الخادعة» ليست جديدة عليه، فقد اعتاد المتاجرة بأى شىء وكل شىء لصالح أسياده فى واشنطن وتل أبيب، فهو دائماً ينصب مزاداً لبيع الوطن لمن يدفع أكثر معتبراً أنه «أى الوطن» مجرد «سبوبة» للارتزاق دون أن يعير أى انتباه لمن لم يبخل بحياته فداء للوطن. ويبدو أن سعد -الذى لم يكن فى يوم من الأيام يمثل رقماً فى أى معادلة للعمل السياسى الوطنى- قد اكتشف أن «العمر بيجرى يا آمال»، فحاول بمبادرته هذه خداع جموع المواطنين ليظهر فى «المشهد» على حساب دماء الشهداء دون أن يدرك أن المواطن لا يترك ثأره وأنه لا بد من القصاص! قبل نحو 10 سنوات وجّه كاتب هذه السطور خطاباً مفتوحاً له وقت أن تخفّى خلف لافتة «مركز ابن خلدون» لينقل كل شىء لأسياده فى الغرب، وجاءت كلماته كما يلى: «عشت تحت سمائها 68 عاماً هى كل عمرك.. لا يهم.. مشيت على أرضها طوال هذا العمر.. وإيه يعنى.. أكلت من خيراتها حتى شبعت.. لا تلتفت.. شربت من نيلها حتى ارتويت.. لا تهتم.. تعلمت فى مدارسها بفلوس أهلها.. لا تشغل بالك.. أكملت تعليمك بالخارج على نفقتهم الخاصة فهم دافعو الضرائب.. هذا واجبهم.. دفنت أعزاء، إن كان لك أعزاء، فى باطن أرضها.. أيضاً لا يهم.. فالمهم فقط هو أنت.. والعزيز أيضاً هو أنت.. وأنت فقط من وجهة نظرك!! بيع يا سعد وطنك مصر.. انصب مزاداً لمن يدفع أكثر.. قدم مواطنى بلدك قرباناً لأسيادك سواء فى واشنطن أو تل أبيب.. فأنت أهل لهم وهم هناك أهلك وأحباؤك.. استقو بهم على مواطنيك، فهم مجرد 76 مليوناً وأنت فقط سعد واحد..!! بيع يا سعد واستمتع بملايين الدولارات وكل ما ستتكلفه مقابل ذلك مجرد لافتة تضعها على مقر لك.. ادّع أنك مبعوث العناية الإلهية لإنقاذ الأقليات.. ارفع شعار أنك نصير المظلومين وأنك حامى حقوق المواطنة.. اكتب تقارير مزيفة عما تواجهه ما تنفرد بتسميته أنت وحدك بالأقليات فى بلدك من تفرقة وتعصب.. وعندها ستنهال عليك مئات الآلاف من الدولارات.. وإذا طمعت فى أكثر منها، وهو أمر اعتدت عليه، فكل ما عليك هو أن تزيد من حدة تزييفك وادعاءاتك وأن تترجم خيالاتك المريضة إلى سطور فى تقارير تبعث بها إلى أسيادك ووقتها ستتحول الآلاف إلى ملايين!! بيع يا سعد، فالمشترون جاهزون، وإذا لم يصلهم نداؤك عبر تقاريرك المزيفة أو من خلال مقالاتك فى صحف محدودة التوزيع بسبب كتابتها باللغة العربية فسارع لتكتبها بالأبجدية التى يفهمونها.. بيع يا سعد ولكن لا تنسَ أن تبالغ فى ادعاءاتك.. فالوطن كله مصلوب ومواطنوه جميعاً معتقلون وأجراس الكنائس وأذان المساجد ما هى إلا كلمة السر لتنطلق فرق الاغتيالات الحكومية لتصفى معارضى النظام وفق أوهامك.!! بيع يا سعد واشرخ حنجرتك بالنداء، فقطار العمر يمضى والفرص تتضاءل.. اسكب مزيداً من البنزين على الرماد فربما يشتعل وينعكس ضوء لهيبه على وجهك فيراه أسيادك ووقتها ربما يتذكرونك..!! بيع يا سعد، وإذا شعرت أن أسيادك قد ألقوا بك ولم تعد تهمهم فاصرخ بأنك مهدد إذا عدت إلى بلدك وأن المتربصين بك قد أعلنوا استعدادهم لسحقك وأن ساعة الصفر قد تحددت بوصولك إلى مطار القاهرة، فربما ترقّ قلوبهم ويدعونك تعيش هناك فى فيرجينيا كما أنت الآن..!! بيع يا سعد، ولكن لا تنس أن من يخون لا أمان له.. وأنهم هناك، سواء فى واشنطن أو تل أبيب، اعتادوا على أن يلقوا بمن يستخدمونه فى مكان يتناسب معه بعد أن يصبح مجرد نفاية، وهو سلة المهملات»!! انتهت سطور الخطاب، وحان الوقت لأن يسمع سعد رداً على مبادرته أنه لن يستطيع أن يخدع جموع الشعب المصرى الذين لا يشرفهم على الإطلاق أن يوجد مَن هو مثله بينهم سواء على أرض الوطن أو تحتها..!!