بدأ الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة الإخوانى للرئاسة، مغازلة جميع القوى السياسية والأقباط والشباب والنساء والقوات المسلحة، فى مؤتمر صحفى، أمس، بأحد فنادق القاهرة، فى حين عقد المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، لقاء مغلقاً مع أعضاء الجماعة، فى قاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، لتحديد خطة دعم «مرسى» مع بدء الدعاية لجولة الإعادة. وحصلت «الوطن» على تفاصيل الاجتماع المغلق الذى عقده الشاطر ومرسى، مع أعضاء الجماعة المتطوعين. وقالت مصادر إخوانية، إن الخطة التى تم تلقينها لهم تلزم كل عضو بزيادة عدد الناخبين المطالب بحشدهم بالجولة الأولى ليصل إلى 30 ناخباً، ثم تجنيده للترويج لمشروع النهضة الخاص بحزب الحرية والعدالة. كما حصلت «الوطن» على تسجيل صوتى للشاطر خلال اللقاء، هاجم فيه وسائل الإعلام، واتهمها ببث شائعات ضد «مرسى»، مشيراً إلى أن بعض المذيعين فى برامج التوك شو تتجاوز رواتبهم 100 ألف جنيه فى الشهر، واعتبر أن الإعلام يساعد أى مرشح ضد «الإخوان». من جانبه قال مرسى فى مؤتمره، «عندما أكون رئيساً لمصر لن تكون الرئاسة فرداً؛ بل مؤسسة»، وسيكون هناك نواب ومستشارون له من الأقباط، وقال: «الأقباط كلهم مصريون؛ وهناك اتفاق على وثيقتى التحالف الديمقراطى والأزهر، وملتزم بهما وبحقوق المواطنة».وأكد سعيه أن يكون مرشحو الرئاسة معه فى المؤسسة الرئاسية، خصوصاً الحاصلين على أعلى أصوات من الثوار الوطنيين، وليس بينهم الفريق أحمد شفيق، وأن يكون للشباب والأقباط دور فى مؤسسة الرئاسة. وقال إنه يسعى وراء التوافق على تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ليرضى جميع الأطراف، معترفاً بخطأ حزب «الحرية والعدالة» فى التشكيل الأول. وتعهد بتشكيل حكومة ائتلافية موسعة تضم الأحزاب داخل البرلمان، وليس شرطاً أن يكون رئيسها من «الحرية والعدالة» بل من المستقلين أو التكنوقراط. وشدد على حب الشعب للقوات المسلحة، وأكد أنه لن ينتقص أحد من حقها شيئاً. وحول الحجاب، قال: «اللى عايزة تلبس حجاب هى حرة، واللى عايزة تلبس حاجة ثانية هى حرة».