طالب كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية بشأن سورية الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه به اليوم الثلاثاء في العاصمة دمشق باتخاذ "خطوات جريئة" لإنهاء العنف وإطلاق سراح المعتقلين، وذلك بالتزامن مع إعلان عدد من الدول الغربية طرد السفراء السوريين لديها. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان: "لقد أوصل عنان وجهة نظره بصورة واضحة للرئيس الأسد من أنه يستحيل تطبيق خطته لإنهاء أزمة سورية دون اتخاذ خطوات جريئة لوقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين، وشدد على أهمية التنفيذ الكامل للخطة". كما أوضح عنان للأسد أن المجتمع الدولي يشعر بقلق عميق حيال المذبحة التي وقعت مؤخرا بمدينة الحولة بريف حمص. ووفقا لوسائل الإعلام السورية الرسمية ، فقد أطلع الأسد المبعوث الأممي العربي على "ما يحدث فعلا على الأرض" وكيف أن "الإرهابيين" يقتلون السوريين الأبرياء. وجاءت محادثات الأسد وعنان بالتزامن مع إعلان عدد من الدول الغربية طرد السفراء السوريين لديها احتجاجا على المجزرة. وأعلنت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وأسترالياوأسبانيا طرد الدبلوماسيين احتجاجا على المجزرة. كان عنان قد وصل إلى سورية أمس والتقى برئيس وفد المراقبين الدوليين في سورية الجنرال النرويجي روبرت مود وممثلين لمنظمات الإغاثة الدولية ووزير الخارجية وليد المعلم. وعبر عنان لدى وصوله إلى دمشق عن صدمته من هول الجريمة المروعة في منطقة الحولة التي ذهب ضحيتها العشرات من السوريين الأبرياء بينهم أكثر من ثلاثين طفلا ومئات الجرحى قائلا :"زيارتي هذه إلى دمشق تأتي في مرحلة حساسة وأنا مصدوم من هول الجريمة التي حدثت في منطقة الحولة"، مؤكدا أن "مجلس الأمن طلب من البعثة الأممية إكمال عملها وتحقيقاتها بالمجزرة" . في غضون ذلك ، أفاد ناشطون بأن الكثير من المتاجر في دمشق مستمرة في غلق أبوابها منذ يوم أمس ، في إشارة إلى الدخول في عصيان مدني احتجاجا على المجزرة التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 108 أشخاص.