أزمة الدولار تصيب موسم هدايا عيد الأم بالركود.. وحالة من التشاؤم بين التجار

شهدت مبيعات الذهب والملابس الجاهزة والأحذية والأدوات المنزلية، تراجعا في مبيعاتها، لتدني إقبال المستهلكين، قبل أيام من عيد الأم، بنسب بلغت 70%، لارتفاع الأسعار نتيجة لمواصلة الدولار صعوده في السوق السوداء، فيما سادت حالة من التشاؤم لدي التجار نتيجة لركود الأسواق.
وقال صلاح عبدالهادي رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية للقاهرة، إن الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب، وتخطى الجرام 317 جنيها، أدى إلى تراجع حركتا الشراء أو البيع في الأسواق.
وأضاف عبدالهادي، ل"الوطن"، أن الارتفاع في الأسعار أدى إلى انخفاض وارد الذهب للمحال، إلى أكثر من 60%، ما دفع كثير من التجار، إلى التعامل في الذهب "الكَسر"، قليل المصنعية والأكثر مبيعا.
وأكد شريف السرجاني نائب رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالغرفة التجارية للقاهرة، أن ارتفاع سعر العملات، لاسيما الدولار، أثر سلبا على السوق وأدى إلى ركوده، مضيفا: "إلا أن تقدير التأثير الحقيقي لارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه علي سوق الذهب، لن تتضح أثاره السلبية إلا يوم 21 مارس الجاري، فالمستهلك المصري لا يشتري الهدية قبلها بفترة طويلة، وإنما ينتظر حتى آخر وقت".
وأوضح أشرف هلال رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية للقاهرة، أن الإقبال على شراء الأدوات المنزلية، استعدادا لعيد الأم، تراجع بنحو 60%، نظرا لارتفاع الأسعار 40%، نتيجة "انفلات الدولار".
من جانبه، أشار شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إلي أن مبيعات الأحذية في موسم عيد الأم، لم تتعدى 10%، بسبب الضائقة المالية التى يعاني منها المواطن، علي حد قوله. فيما لفت يحيى زنانيري نائب الشعبة العامة للملابس بالغرف التجارية، إلى أن محال الملابس واللانجيري والعبايات، تعاني هي الأخرى انخفاضا في مبيعاتها بنسبة 70%، لارتفاع الأسعار، متوقعا فشل مَد الأوكازيون الشتوي في إنعاش الأسواق.