تكبدت شركات التأمين خسائر فادحة فى فرع تأمينات السيارات، منذ بداية ثورة 25 يناير وحتى الأن، وذلك بسبب ارتفاع حوادث حالات سرقة السيارات المؤمن عليها لدى الشركات، وذلك فى ظل الانفلات الأمنى الذى تشهده البلاد وغياب دور الشرطة مما نتج عنه تكوين عصابات إجرامية محترفة فى سرقة السيارات. قال أحمد أبو العينين رئيس اللجنة العامة لتأمينات السيارات بالإتحاد المصرى للتأمين، إن عدد السيارات المؤمن عليها والتى تم سرقتها منذ إندلاع ثورة يناير وحتى الأن تخطى حاجز 3 ألاف سيارة كان من نصيب شركة مصر للتأمين، من هذه الحالات حوالى 1700 سيارة مؤمن عليها وتم سرقتها، نظراً لأن شركة مصر للتأمين تستحوذ على ما يقرب من نصف محفظة السوق بالإضافة الى استحواذ شركة مصر للتأمين منفردة بالتأمين، على مشروع التأكسي الأبيض والذى زادت حالات سرقته نظراً لإرتفاع سعره. وأشار أبو العينين إلى أن تعويضات السيارات المؤمن عليها وتم سرقتها يتجاوز مبلغ 200 مليون جنيه تتحمل منهم شركة مصر للتأمين وحدها من هذا التعويض حوالى 120 مليون جنيه، وتم سداد بعض التعويضات منهم والباقى تحت التسوية والمطالبات بعد دراسة الأوراق المطلوبة . أضاف أن عدد السيارات المسروقة السابقة الذكر هو فقط عدد السيارات المؤمن عليها لدى شركات التأمين فقط لكن حالات حوادث سرقة السيارات تجاوز 12 ألف سيارة . وقد قامت اللجنة العامة لتأمينات السيارات بالاتحاد المصرى للتأمين، بإصدار منشور على جميع شركات التأمين بأن يتم تحمل العميل 25% من قيمة السيارة عند سرقتها أو على العميل اختيار آخر وهو تحمل 50% قسط إضافى .