أكد د. عبدالرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، أن البيعة تنقسم إلى قسمين: بيعة عامة، وبيعة خاصة .. فالبيعة العامة هي بيعة المواطنين للحاكم أو الرئيس، إذ لا بد للأمة من حاكم يقيم الدين، وينتصف للمظلومين، ويستوفي الحقوق، ويقيم العدل، ويفصل بين السلطات، وبيعة هذا الرئيس وَاجِبَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما أخرجه مسلم: «مَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». والبيعة الخاصة مثل تلك البيعة القائمة بين الإخوان المسلمين وبين قيادتهم، فالإخوان العاملون يبايعون قيادتهم على السمع والطاعة في غير معصية الله لنصرة الإسلام ونشر دعوته وقيمه وجمع الناس عليه، وفق فهم الإخوان الوسطي المعتدل للإسلام وعلى ضوء الضوابط المنظمة للعمل الجماعي الذي ارتضاه جميع الإخوان، ولا يبايعون المرشد حاكما لا على مصر ولا على غيرها. وتابع : بالتالي فلا معنى لما يردده البعض من محاولة الإيهام بأن الدكتور محمد مرسي حين يختاره الشعب رئيسا للجمهورية سوف يكون تابعا للمرشد العام أو سيكون مزدوج الولاء بين ولائه للوطن وولائه للإخوان، وقد أعلن الدكتور محمد مرسي بوضوح أنه حين ينتخب رئيسا بإذن الله فإن المرشد العام بالنسبة لوضعه القانوني هو مواطن مثل كل المواطنين مع كامل الاحترام لشخصه وموقعه، فهل يعي الجميع حقيقة هذه القضية الواضحة؟. وأضاف عبد البر "كثر الجدل حول قضية البيعة عند الإخوان المسلمين، وقد كثر اللغط من البعض مع ترشيح الدكتور محمد مرسي لرئاسة الجمهورية، وأخذ البعض يثير أسئلة غير مبررة عن ولاء الرئيس القادم ، بزعم أن الحاكم الفعلي للبلاد سيكون هو المرشد العام باعتبار أن الدكتور مرسي – مثل كل الإخوان المسلمين- قد بايع قيادة الإخوان المسلمين على السمع والطاعة!"