تقبل أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل أخيراً فكرة خروجه من سباق الرئاسة وبدأوا يحددون من سيدعمون في الانتخابات الرئاسية حيث عدلوا عن مقاطعة الانتخابات كما كان ينتوى الكثيرون من أنصار الشيخ حازم, وانحصرت خيارات أتباع أبو إسماعيل ما بين محمد مرسي مرشح الإخوان والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، ولكن استطلاع آراء بعض مؤيدي المرشح السابق حازم أبو إسماعيل، أثبت أن الكثير من أتباع أبو إسماعيل سيدعمون محمد مرسي، والأقلية سيدعمون أبو الفتوح وذلك لعلو النبرة الإسلامية لدى محمد مرسي عن أبو الفتوح, هذا وتقدر القوة التصويتية لأتباع أبو إسماعيل بأكثر من مليون صوت انتخابي والتي سيكون لها دور كبير في التأثير على سير الانتخابات. وفي هذا قال الشيخ أحمد زكي الداعية وعضو اتحاد علماء المسلمين ومن كبار أنصار حازم أبو إسماعيل: "أنه سينتخب محمد مرسي لأنه أقرب للمشروع الإسلامي الذي كان يتبناه الشيخ حازم أبو إسماعيل بالإضافة إلى أن خلفه مؤسسة وجماعة كبيرة ستسانده وتقويه, وأكد أن مرسي أقل بكثير من حازم أبو إسماعيل ولكنه أفضل الموجودين من الناحية الإسلامية فأبو الفتوح يقبل الردة ويعتبرها حرية شخصية وثوابت الدين ليس فيها دبلوماسية". وشدد زكي على أنه لن يغير موقفه من دعم مرسي حتى إن طلب أبو إسماعيل دعم أبو الفتوح وقال: "حزب النور رغم أنه سلفي مثله، إلا أنه دعم أبو الفتوح ومع ذلك لن يدعمه هو". وأشار زكي إلى أنه سيقوم بالترويج لمرسي كما كان يفعل مع أبو إسماعيل ويقوم بطبع بوسترات لمرسي على حسابه الخاص موقعة منه حتى يقوم تلاميذ وأتباع الشيخ أحمد زكي بدعم مرسي مثلما كان الحال مع أبو إسماعيل. فيما قال حلمي نعيم سكرتير حملة حازم أبو إسماعيل سابقا: أنه سيدعم محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية وذلك لمشروعه الإسلامي ولكنه أكد أن اقتناعه بمحمد مرسي لا يتجاوز ال60% ولكنه أفضل المتاحين من الناحية الإسلامية، وأكد نعيم أنه سيصوت فقط لمحمد مرسي ولكنه لن يعمل في حملته أو يقوم بالترويج له. وأوضح نعيم أن دعمه لمرسي سيستمر حتى إن طالب الشيخ حازم أبو إسماعيل بخلاف هذا. وأما محمد عوف عضو حملة دعم أبو إسماعيل فقال: إنه متردد بين دعم أبو الفتوح ومرسي فكلاهما من نفس المدرسة ويحمل نفس الأفكار وإذا كان يميز مرسي أن خلفه جماعة الإخوان المسلمين فأبو الفتوح يحظى بتأييد العديد من الحركات الإسلامية والليبرالية على حد سواء. وأكد عوف أنه ينتظر قرار الشيخ حازم أبو إسماعيل في من سيدعمه في الإنتخابات الرئاسية حتى يحدد هو من سيختار, أشار عوف إلى أن كثير من أعضاء حملة أبو إسماعيل وأتباعه لديهم قدر كبير من الإحباط لأنهم لم يجدوا شخص بقامة أبو إسماعيل ويميلون لمقاطعة الانتخابات ولكنهم يحاولون إقناعهم بالتصويت حتى لا تقوى شوكة الفلول. وفي نفس السياق قال عمرو أبو إسماعيل القيادي بحملة أبو إسماعيل: إن الاتجاه العام لأتباع الشيخ حازم أبو إسماعيل يصب في صالح محمد مرسي، فمرسي الأقرب لدعم أنصار أبو إسماعيل رغم انتظار الكثيرين منهم لرأي الشيخ حازم أبو إسماعيل. وأكد عمرو أبو إسماعيل: أن القوة التصويتية لأتباع أبو إسماعيل كبيرة جداً فأعضاء الحملة الرسمية الذين كانوا مسجلين لديهم على مستوى الجمهورية تخطى ال100 ألف أما أتباعه وأنصاره كما قدرت إحدى الصحف الأجنبية بأكثر من 2 مليون شخص. من جانب آخر قال سيد أبو مؤمن مسؤول حملة أبو إسماعيل في شبرا: إن إختياره لن يخرج عن أبو الفتوح ومحمد مرسي ولكنه أشار إلى أن الأقرب لدعمه هو أبو الفتوح لأنه أكثر كاريزما من محمد مرسي. وأكد سيد أن أعضاء حملة أبو إسماعيل لهم الحرية في من سيختاروا في الانتخابات الرئاسية فهم كانوا يميلون لأبو إسماعيل كرئيس وليس كموجه، موضحاً أن أبو الفتوح شخصية قوية ومؤثرة وعدم دعمه له كان السبب فيه وجود أبو إسماعيل فإذا حضر الماء بطل التيمم ولكن طالما أن الشيخ حازم خارج سباق الرئاسة فالأفضل أبو الفتوح مفيداً أنه سينتخب أبو الفتوح في الجولة الأولى أما إذا وصل مرسي للإعادة فسيختار محمد مرسي. فيما قال علاء خلاف من كبار أنصار حازم أبو إسماعيل عبر صفحته الشخصية: "إنه يؤيد ويدعم محمد مرسي في انتخابات الرئاسة وذلك لالتزامه وحفظه للقراّن الكريم وشعاره تطبيق الشريعة، وبعده عن الكاميرات ولنضاله ضد مبارك مما تسبب في اعتقاله, كما أنه متفوق في المجال العلمي بالإضافة إلى خبرته السياسية وحبه الشديد لمصر ولأنه لم يطلب المنصب ولديه مشروع قوي ويقف خلفه أقوى فريق. حسب وصفه.