تواصلت ممارسات الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي المحتلة بعد الاعتراف الأممي والدولي بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب"غير عضو" في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومازالت قوات الاحتلال تمارس دورها المعهود في اعتقال الناشطين الفلسطينيين وأعضاء كلا من حركتي حماس وفتح، فضلا عن تزايد اعداد الاسرى الفلسطينيين واستمرار سياسة الاعتقال الاداري في حق الفلسطينيين، في الوقت الذي قرر فيه المعتقلين اعلان الاضراب المفتوح عن الطعام وشاركتهم العديد من الحملات العالمية في الاضراب عن الطعام تضامنا معهم. وبعد انتصار فلسطين في الاممالمتحدة يوم الجمعة 30 نوفمبر من العام الماضي 2012 واقرار العديد من الدول بالحق الفلسطيني الذي أثار في النفوس العديد من الاسئلة حول مفهوم صفة المراقب وما هو الاستفادة من حصول فلسطين على تلك المكانة؟، بدأت فلسطين بعد الاعتراف الاممي بتنفس الصعداء في سبيلها لاقرار الدولة الفلسطينية الكاملة على حدود عام 1948 بعد تغيير مسماها ب"أراضي فلسطينية تقع تحت الاحتلال الاسرائيلي" بدلا من حصول تلك الاراضي على الهوية الاسرائيلية، بالاضافة الى حق فلسطين في اللجوء الى المحكمة الجنائية الدولية لإدانة الأعمال الوحشية الاسرائيلية، في الوقت الذي تم فيه أقدم أسير في العالم عامه الحادي والثلاثين، اليوم الاثنين، في سجون الاحتلال الاسرائيلي طبقا لما ذكره مركز "أسرى فلسطين" للدراسات بأن عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدمهم كريم يونس فضل وهو من احدى قرى المثلث الشمالي بفلسطينالمحتلة عام 48 دخل اليوم عامه الحادي والثلاثين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، والمعتقل على ذمة مقتل جندي اسرائيلي، وكانت إحدى محاكم الاحتلال قد أصدرت حكمها على الأسير في بداية اعتقاله بالإعدام شنقا وبعد شهر عادت محكمة الاحتلال وأصدرت حكماً بتخفيض العقوبة من الإعدام إلى السجن مدى الحياة. وهو حال المعتقلين الفلسطينيين جميعهم تقريبا بعد اتجاههم للاضراب عن الطعام لفترات كبيرة وصلت لاكثر من 160 يوما طبقا لإضراب الأسير سامر العيساوي الذي اعتقلته قوات الاحتلال بعد الافراج عنه مباشرة خلال صفقة تبادل الاسرى مع الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. كذلك انطلقت دعوات اسرائيلية تبناها رئيس الوزراء بنيامين نيتنياهو للجانب الفلسطيني بقبول المفاوضات بدون شرط، في الوقت الذي تمادى الاحتلال الاسرائيلي فيه ببناء المستوطنات الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية، ضاربة بالقرارات الدولية عرض الحائط وكأن شيئا لم يكن. كذلك تعددت الممارسات الاسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين بعد اتفاق التهدئة بين حماس وبين الجانب الاسرائيلي عقب الحرب الاخيرة والتي اعلنت فيها اسرائيل بتعهدها بعدم اعتقال الناشطين الفلسطينيين وما ان اشرق فجر يوم جديد بعد المعاهدة حتى بدات قوات الاحتلال بممارسة الاعتقالات في حق المواطنين الفلسطينيين. وتقريبا بعد شهر ونصف من حصول فلسطين على صفة الدولة غير العضو" مراقب" لم تتغير الرؤية الاسرائيلية المعهودة ولا القرارات الاسرائيلية العنصرية في حق الدولة الفلسطينية.