عشية الذكرى الرابعة والستين لنكبة قيام إسرائيل على أراض فلسطينية محتلة، منع عشرات الفلسطينيين موظفى الأممالمتحدة واللجنة الدولية الصليب الاحمر أمس من دخول مكاتبهم فى قطاع غزة لمدة ساعتين؛ تضامنا مع نحو 1600 أسير فلسطينى مضربين عن الطعام فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، وباتوا يمثلون عنوانا للمقاومة الفلسطينية هذا العام. المتظاهرون حذروا من أن «استشهاد» اى اسير فلسطينى «سيكون وبالا» على اسرائيل والهيئات الدولية «الصامتة والمتخاذلة»، رافعين لافتات مكتوبا عليها: «الحرية للأسرى»، و«اخرجوا من هنا»، و«أين المؤسسات الدولية من حقوق الاسرى؟!»، و«اين اتفاقية جنيف الرابعة؟!»، و«اين العدالة الانسانية من حقوق المعتقلين والاسرى؟!».
وطالبوا فى بيان «الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل الفورى والعاجل للضغط على حكومة الاحتلال لإنقاذ حياة الاسرى فى السجون والمعتقلات الاسرائيلية»، مشددين على ضرورة «التدخل لدى دولة الاحتلال لتلبية مطالب الاسرى المتعلقة بإلغاء العزل الانفرادى وحرية التعليم وتحسين الظروف المعيشية والسماح بزيارة اهالى الاسرى لهم فى السجون».
وحمل المتظاهرون المؤسسات والهيئات الدولية، «وخصوصا الاممالمتحدة والصليب الأحمر الى جانب حكومة الاحتلال المسئولية عن حياة أسرانا فى سجون الاحتلال». ومنذ السابع عشر من الشهر الماضى، ينفذ نحو 1600 من أصل 4700 أسير فلسطينى إضرابا مفتوحا عن الطعام.
ومن هؤلاء بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما)، اللذان بدآ إضرابهما فى التاسع والعشرين من فبراير الماضى، احتجاجا على اعتقالهما الادارى، فى اطول اضراب عن الطعام لأسرى فلسطينيين. وقد ردت المحكمة العليا الإسرائيلية استئنافهما، ورفضت السماح لاهلهما بالزيارة، وتم نقل دياب لوقت قصير إلى مستشفى مدنى اسرائيلى.
ومركزة على هذه القضية، اعتبرت صحيفة أوبزرفر البريطانية فى افتتاحيتها أمس أن الحجز الإدارى بدون توجيه اتهامات للأسرى هو «وصمة عار على جبين إسرائيل»، داعية إلى إطلاق سراحهم أو محاكمتهم. ومضت الصحيفة قائلة إن اقتراب ستة من أصل 1600 أسير مضرب عن الطعام من الموت، يحمل آثارا عميقة على إسرائيل وعملية السلام المجمدة فى الشرق الأوسط، محذرة من خطر واضح للعنف بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء إذا ما مات أحد الأسرى، وهو ما حذر منه مسئولون فلسطينيون وإسرائيليون.
جنرالات الصبر
● أكثر من 750 فلسطينيا اعتقلتهم إسرائيل منذ عام 1967
● 4700 أسير يقبعون حاليا فى سجون الاحتلال
● 8 أسيرات أقدمهن لينا الجربونى منذ 2002
● 190 طفلا
● 27 نائبا برلمانيا معظمهم من حماس
● 320 معتقلا إداريا
● 3 وزراء سابقين
● 23 أسيرا منذ ربع قرن، ويطلق عليهم «جنرالات الصبر»
● 59 أسيرا منذ أكثر من عشرين عاماً ويلقبون ب «عمداء الأسرى»
● 120 أسيرا من قبل عام 1994، ويسمون «الأسرى القدامى»