تستعرض الجماعة قوتها والمرشد العام وقيادات الاخوان يتحدون، قبل سنوات ظهرت ميليشياتهم في جامعة الازهر بعرض ساخن ومستفز لطلبة الاخوان وقبل أيام تجاوز سقف العرض الطلابي الي فرق وكتائب مسلحة انتشرت في مناطق ساخنة بالبلاد كقصر الاتحادية، تُعلن عن وجودها وتكشف أن للجماعة والقصر الرئاسي جيش ثوري يحميهما، النموزج يبدو مكررا للحادث في ايران وتحركاته ظهرت بوضوح في موقعة الاتحادية وحرق الوفد وحصار الدستورية العليا ومدينة الانتاج وإن كان الظاهر في الصورة أبو اسماعيل ورجاله ، وزير دفاعه مستتر في تنظيم الجماعة السري وليست هناك أي معلومات عنه لكن المعلن هي أهداف الحرس الرامية الي الحفاظ علي أمن الاخوان وسلطة الرئيس في القصر بعد تهديدات المعارضة الاخيرة لهم وتلويحات بخطف مرسي وغزو القصر واحتلاله . الناشط السياسى محمد عباس يري أن جماعة الاخوان المسلمين وحازمون وأنصار الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل وأبناء الجماعات الاسلامية, يرون أنهم هم الاسلام وأن من دونهم دمهم حلال ومهدر, ولذلك لايعبئون للدولة وأجهزتها ويعيثون فسادا ولايقهرهم قانون ولايردعهم شئ, وتابع أن الدليل علي ذلك أن أحداث الاتحادية كنا سلميين وبهجومهم حدث ماحدث وقاموا بخطف المتظاهرين وتعذيبهم وهو المعروف عنهم بميلشياتهم المسلحة حيث قبض فى ذلك اليوم على ثلاث أشخاص فى سيارة ويحملون سلاح وتبين أنهم يتبعون حزب الحرية والعدالة . وقال أن فكرة تشكيل حرس ثورى اسلامى هى أمر مطروح إن لم يكن موجودا لأنهم من طريقة نزولهم وتنظيمهم يظهر أن بعضهم تلقى تدريبات معينة وبصورة واضحة وذاد ، ألم يذكر قادة الاخوان الكبار أمثال الشاطر والعريان والبلتاجي أن لديهم قواتهم المستعدة أن تنزل لتحمى المقرات وتدافع عنها وعن أمن المرشد والرئيس . ويوضح الشيخ أسامة القوصى الداعية الاسلامى أن الجماعات الاسلامية والاخوان المسلمين يرون أن دمهم مقدم على دم الجميع ويحملون التفكير الجهادى والذى يعتمد على العنف فى ثنايا ذلك لأنهم يدينون بالفكر القطبى، ومبدأ الحاكمية وأن الله هو الحكم فى الدين والسياسة والاقتصاد و المصدر هو الكتاب والسنة والله هو الحكم وكل أمور الدنيا للناس لافتا الي أن الجماعة كانت واحدة فى الاصل ولما دخلت السياسة نشأ التنظيم الخاص والاغتيالات مؤكدا أن الامام حسن البنا المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين، قال عنهم ذات يوم إنهم ليسوا اخوانا وليسوا مسلمين, وكان عندهم فكر يستخدم العنف لكى يصلون إلى أهدافهم, وبسبب أفكار سيد قطب وقعت موجة اعتقالات وتعذيب للشباب وكان فكر البنا "دعاة لاقضاة" بينما رأى سيد قطب أنه يجب أن نحكم على المجتمع أنه جاهلى وأن نغير العالم بأسره وأن نتميز ويكون لنا انتماء خاص, وأن المجتمع على ظهره لايوجد مجتمع مسلم حتى السعودية وهذه المساجد معابد جاهلية لانهم لايفهمون كلمة التوحيد "لا إله الا الله" والسياسة ليست من أركان الاسلام وقالوا إنها من مفهوم لا إله الا الله . وحين اشتد التعذيب قال بعضهم إن الآحاد والأفراد أيضا كفار وهنا نشأت جماعات التكفير والهجرة من بطن الاخوان بقيادة شكرى مصطفى وأطلقوا على أنفسهم جماعة المسلمين وأن من دخل معهم فهو مسلم ومن لايدخل فهو ليس بمسلم وهنا صدرت جماعة " التوقف والتبين" والاصل والمصيبة الكبرى اليوم عند الاخوان والسلفيين يؤكد القوصي أن المجتمع كافر وليس مسلما والقطبيون أيضا عندهم ما يسمى العزلة الشعورية أي أنهم جزء من المجتمع ولكن لاننتمى اليه, ويتبعون الاسلوب الميكافيللى حيث الغاية تبرر الوسيلة ووضعوا لذلك بندا بأن تكون مصر ولاية الفقيه السنية مثل ايران ولاية الفقيه الشيعية وهذا لايمت للاسلام ولا للسنة بصلة وبذلك يعد الدستور الحالى عنصري ولا أقبله علي حد قوله . وتابع: وإذا استخدمت الجماعة العنف فهى "ارهابية" وماحدث أمام الاتحادية فهو ارهاب "والارهاب فعل" والتطرف فكر وعندما بدأوا التطاول على الاخر فهم" ارهابيون" والاخوان والسلفيين مثلهم مثل السلفية الجهادية مؤمنين بالتغيير بإستخدام القوى واستخدام السلاح سواء كان مع مسلم مؤمن بفكرتنا أو خلاف ذلك ومن فى سيناء يكفرون مرسي نفسه . وقال الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسي فى شئون الجماعات الاسلامية أن هذه الجماعات كثيرا منها حدث له هزة فكرية فى أعقاب ثورة يناير وزادت تلك الصدمة عقب تولى الدكتور مرسي الرئاسة مع أن بعضهم ينبذ فكرة العنف وتطهير المجتمع الجاهلى التي أرسي قواعدها القطب الاخواني سيد قطب، مؤكدا إن بعضا منهم لجأ الى نوع أخر من التطرف الفكرى كهدم الأهرامات وزواج القاصرات وغيرها من الامثلة والفتاوي الشاذة محاولون بذلك تبديل العنف البدنى بعنف لفظى دون أن يستبعد عمار علي حسن ان تكون هناك ميليشيات مسلحة وحرس ثوري للجماعة ودلل حسن علي الامر بتصريحات للعريان القيادى الاخوانى تفيد أنهم يبحثون ترخيص سلاح لأعضاء الاخوان, وهو مايشبه تلك الفكرة فى أن يكون هناك ولاء عقائدى مصلحى مرتبط بسلاح مشروع يمكن اخفاء معه أشياء أخرى كثيرة وهذ يقلق. ومايميز تنظيم الاخوان بحسب المهندس هيثم أبو خليل، القيادي الإخواني هو التنظيم السري للجماعة، ويقول أن الدين أفيون الشعوب الابدي ليس أكثر وهو منهجهم ولكنهم بالتأكيد فاشلين في العمل السياسي العام ناجحين في الدعوة وعمل الخير الاجتماعي للفقراء، ليس الا. ومن جهته قال أمين اسكندر، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الكرامة أن الاخوان المسلمين أول من أدخلوا فكرة التنظيم الخاص والسلاح الثوري إلي مصر علي يد وفكر الامام حسن البنا، ليسبقوا كل الجماعات الدينية بعد أن قتلوا القاضي الخازاندار واعتدوا علي عبدالناصر في أحداث المنشية، فضلا عن دورهم البارز خلال حرب 48 . واضاف أن فكرة الحرس الثوري بعيدة عن مصر بشكل كبير لأنها ذات علاقة خاصة برؤية التغيير عند الإسلاميين "سنة وشيعة"، خاصة أن بدايات تشكيلها جاءت من ايران بعد مواجهة جيش الدفاع والشرطة الإيرانية فكان الحرس الثوري البديل الأقوي للقوي التقليدية التي تمثلها معظم مؤسسات الدولة الرسمية ومن ثم فإن هناك اتجاه قوي في مصر لتشكيل تيار مواز للحرس الثوري الرسمي ممثلين في تيارات الاسلام السياسي "اخوان وسلفيين والحرس الخاص لخيرت الشاطر وبلطجية الاتحادية" رغم أن هذا لا علاقة له من قريب أو بعيد بفكرة الحرس الثوري، مؤكدا أنه لايستبعد شيء عن هذه الجماعات التي توظف العنف من أجل ابراز واستعراض قوتها ولفت الي أن أبرز أدوات الجماعة للوصول إلي ذلك هي فرق الجوالة، ممارسة الرياضة من أجل البنيان العضلي للكادر الاسلامي وهي ليست اختيارات شخصية إنما هي تفاعل بين الطرفين الذاتي والموضوعي الأمر الذي ينذر بتطور الأحداث في مصر وصولا إلي مرحلة العنف، مؤكدا أن ثمة نخبوية في رؤية البعض بالتسليح غير أن السلمية هي الهدف الأسمي في تحقيق أهداف الثورة . وعلى الصفحة الرسمية عبر موقع التواصل الإجتماعي، أعلن الحرس الثورى المصرى عن استهداف التنظيم جميع ضباط المجموعتين 75، 77 مخابرات حربية وكذلك جميع ضباط التحريات العسكرية، وهددوا بقتلهم جميعاً، مؤكدين أن التنظيم يمتلك المعلومات الكافية عنهم وأماكن وجودهم وتحركاتهم. وعلي الجانب الأخر قال الناشط السياسي شادى عبد السلام العضو السابق بحركة شباب 6 إبريل إن أعضاء الحرس الثورى هم مجموعه من ضباط الجيش الذين يعملون فى جهاز الامن القومى والمخابرات العامة، واتهم "عبدالسلام" أعضاء المجلس العسكرى بأنهم لن يتركوا السلطة، وأنهم متحالفون مع جماعة الإخوان المسلمين، معلنين التعبئة العامة في صفوفهم استعداداً للثورة الثانية التي ستحكم وتشكل حكومة ثورية ومجلس ثوري لقيادة الثورة وكشف مصدر عسكرى رفيع المستوى ل"الوادي" أن القوات المسلحة المصرية هى الوحيد المنوط بها طبقا للدستور والعرف المجتمعى أن تشكل الفرق والكتائب والتشكيلات العسكرية ومحظور على أى فرد أو جماعة أن ينازعها ذلك، معتبرا أن ذلك قد يؤدى بالامور لحافة الهاوية، مؤكدا أن الدولة هي فقط التي تملك جيشا نظاميا يملك السلاح والعدة ما لا يتوفر لغيره و مهامه المحافظة على الوطن ضد كل مايهدده، ولكن الموافقة على أن تشكل جماعة أو حركة أو فرد لتشكيلات مسلحة، هذا لن يحدث اطلاقا حتى لو نص الدستور على ذلك أو تغافل عن تجريمه مؤكدا أن القوات المسلحة لن تقف مكتوفة الايدى, إذا رأت ما يهدد أمن الوطن وأمنها, وحينها لو وصلت معلومات تفيد ذلك ولم تتعامل الاجهزة الامنية مع ذلك، فإن القوات المسلحة كفيلة بأن تواجه أى قوة أياً كانت عتادها وتسليحها وأياً كان من ورائها لأن مجرد التفريط فى ذلك يعنى التفريط فى الوطن وأكد المصدر أن المعلومات التى تم رصدها على محيط الصعيد السياسى تؤكد أن الاحتقان موجود ولكن لم يرق إلى مستوى العنف الذى يخشى منه على الدولة وأمنها.