أصدرت مؤسسة عالم جديد تقريرها الاخير حول ارتفاع نسبة الإقبال التى قد تصل بالمتوسط العام للإقبال لأعلى من المتوسط ، واستخدام الطاقة القصوى وكل الوسائل فى الدعاية التى كانت غالبيتها العظمى للتصويت بالموافقة على مشروع الدستور، وظهور التصويت الجماعي فى بعض اللجان ، والمشاجرات والمشادات بين أطراف العملية الانتخابية ، والغلق المؤقت للجان. وأشار التقرير إلي أن الساعات الأخيرة من هذا اليوم شهد ارتفاع نسبة الإقبال فى مفاجئة نسبية نظراً للظروف البيئية المحيطة ( البرد النسبي والظلام ) ، الأمر الذى قد يصل بإجمالي نسبة التصويت فى محافظات المرحلة الأولى لأعلى من المتوسط ،وربما يكون قرار مد التصويت للتاسعة مساءا والدعاية المكثفة والحشد والاستقطاب السياسيين قد لعبا دورا فى ارتفاع نسبة التصويت عن صباح وظهيرة اليوم ، وربما كان الوازع الوطنى والرغبة فى المشاركة فى صنع مستقبل الوطن سببا أخر لارتفاع نسبة التصويت. كما شهدت عملية الاستفتاء وجود سيارات وملصقات ومكبرات صوت وأوراق وأحاديث شفهية و كانت هى وسائل الدعاية خلال الساعات الأخيرة من اليوم المشهود ولم يعد الحديث عن تجاوزات او مخالفات الدعاية بذات محل فى خضم الزحام والاهتمام بأمور أخرى .وكان من الواضح وبشدة ان الغالبية العظمى وبلا مقارنة أو منافسة من جانب التيارات الاسلامية للتصويت بالإيجاب على مشروع الدستور . وأوضح التقرير ظهور التصويت الجماعى مع نهاية اليوم فمع ارتفاع نسبة الاقبال وقلة عدد القضاة وكثرة الصناديق التى يشرفون عليها ظهرت حالات للتصويت الجماعى فى محافظات الغربية والقاهرة والاسكندرية وسوهاج ، ورغم ان طبيعة الاستفتاء تختلف عن الانتخابات إلا أن التصويت الفردى وسرية التصويت أمور اساسية لا يجب أن يتغاضى عنها مهما كانت الظروف. وأعرب التقرير عن وجود مشاجرات ومشادات مع ازدياد وتيرة الدعاية لحدها الأقصى ومع حالة الاستقطاب السياسى والشحن والعوامل الاجتماعية والاقتصادية فى المجتمع المصرى تصبح المشاجرات والمشادات والعنف أمرا متوقعاً وبشدة فى مثل أجواء استفتاء الدستور.