إزدادت حملات التشوية الإسرائيلية ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والتى يتبناها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، بعد أن نجح أبو مازن فى إنتزاع دولة غير عضو مراقب لفلسطين فى الأممالمتحدة وإنتصاره على إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية. وأكد الكاتب الفلسطيني الدكتور عبد البديع عراق، أن اسرائيل وامثال ليبرمان يحاولون بكل الوسائل الملتوية ليسكبوا شيئا على حساب القضية الفلسطينية وخاصة ليبرمان الذي وصفه ب"المتشدد واليميني المتطرف"، مؤكدا ان إسرائيل تحاول أن تشوه صورة الرئيس الفلسطيني أبو مازن وقد عرف العالم كله مواقفه وجولاته. وأضاف عراق في تصريحات خاصة ل"الوادي" أن أبو مازن دائما يؤكد على السلام الذي بدأ مشواره الرئيس الراحل ياسر عرفات، مؤكدا أن السلام هو ما قامت عليه الثورة الفلسطينية عام 1994، مشيرا إلى أن "الصهاينة" لا يريدون سلاما باستمرارهم في بناء المستوطنات وتهويد القدس وغيرها من الممارسات الاسرائيلية. وأشار إلى أن العالم كله بدأ يدرك أين الحق وأين الباطل، خاصة بعد الصمود الفلسطيني في الأممالمتحدة، ملمحا إلى أن العالم اكتشف أن اسرائيل لا تريد سلاما ولم يقدم العالم خطوات لتلجيم اسرائيل في تماديها في الاستيطان، مؤكدا "لن تنجح محاولات ليبرمان في تشويه صورة الرئيس أبو مازن". وإتفق معه دكتور خالد سعيد، باحث بمركز الدراسات الإسرائيلية، حيث قال: "هناك حملة إعلامية ضد أبو مازن بعد توجهه للأمم المتحدة و حصوله لفلسطين على دولة غير عضو مراقب بالأممالمتحدة". وأضاف سعيد فى تصريحات خاصة "للوادي" أن إسرائيل التى تشوه أبو مازن وصفته من قبل برجل السلام و قال عنه الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن إسرائيل لن تستطيع أن تقوم بعمل مفاوضات سوى مع أبو مازن. واستطرد سعيد قائلا:" حملة التشوية الإسرائيلية للتغطية على ملف المستوطنات بمعالية أدوميم و القدس و تشوية صورة الفلسطينيين حيث أن هناك كاتب إسرائيلي قال أنه على الرغم من إتفاقى أوسلو و مدريد بالتسعينيات لم يستطيع العرب أن يمحوا صورة الإرهاب التى ألصقت بهم".