غادر صالة كبار الزوار بمطار القاهرة الدولى وفد برلماني رفيع المستوي يضم اكثر من 20 نائب برلماني علي راسهم الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب واحمد فهمي رئيس مجلس الشوري في طريقهم الي السعودية في اطار مبادرة التآخي المصري السعودي التي تسعي الي اقناع السلطات السعودية باعادة السفير السعودي أحمد عبد العزيز القطان الي عمله وفتح مقر السفارة بالقاهرة بعد ان تم اغلاقها عقب الهجوم الذي قام به عدد كبير من النشطاء السياسيين اعتراضا علي قيام السلطات السعودية بالقبض علي المحامي المصري احمد الجيزاوي واتهامه بحيازة ادوية مخدرة. وتوقع رئيسا مجلسى الشعب والشورى ان يصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قرارا بعودة السفير السعودى الى القاهرة خلال الزيارة التى سيقوم بها الوفد للسعودية اليوم. وقال الكتاتنى رئيس مجلس الشعب فى تصريح خاص ل"الوادي" أن الهدف من الزيارة هو التأكيد على عمق العلاقات المصرية السعودية ومهما حدث من أحداث فردية فيمكن استيعابها فى ظل العلاقات الوطيدة بين البلدين التى لايمكن ان تتأثر بمثل هذه الاحداث ومن خلال القانون. وأضاف الكتاتنى أن الوفد سيؤكد على أن المصريين المقيمين فى السعودية هم فى وطنهم الثانى وأن حقوقهم وكرامتهم مصانة مؤكدا ان المصريين فى السعودية يشعرون بأنهم فى بلدهم الثانى والسعوديين المقيمين فى مصر يشعرون بأنهم فى بلدهم الثانى. وأكد رئيس مجلس الشعب ان مصر والسعودية دولتان كبيرتان فى المنطقة وهما القاطرة التى يمكنها قيادة المنطقة , ورفض الكتاتنى الرد على سؤال حول القضايا التى يمكن ان يناقشها الوفد خلال الزيارة مع المسئولين السعوديين , موضحا ان هذا الوفد البرلمانتى الكبير ليس الهدف من زيارته التطرق الى اى موضوعات او ملفات تخص العلاقات بين البلدين مثل دعم مصر اقتصادياً او العمالة فى السعودية. وقال ان هذه الموضوعات يناقشها المتخصصون وان الوفد يهمه ان تعود العلاقات بين البلدين الى طبيعتها ثم يأتى بعد ذلك مناقشة اى موضوعات اخرى مشيراً الى ان الاعلام يجب ان يتحلى بالمسئولية فليست كل الموضوعات تناقش بهذه الطريقة وان الخلافات لابد وان تحل بورة ودية. وحول المظاهرة التى دعت اليها القوى السياسية اكد رئيس مجلس الشعب ان حزب الحرية والعدالة سوف يشارك فى هذه المظاهرة , ولكن يجب ان يكون التظاهر فى ميدان التحرير وان يعبر الجميع عن رأيه فى اطار من تحمل المسئولية , وان يعى ان المرحلة الانتقالية لم يتبقى منها الا ايام معدودة ويجب على الجميع ان يتعاون لتجاوز هذه المرحلة. وقال الكتاتنى ان مجلس الشعب سوف يستأنف جلساته بعد قرار تعليق الجلسات وسوف يناقش عدد من الموضوعات الهامة من بينها تعديلات قانون الشرطة بعد ان انتهت لجنة الدفاع والامن القومى منها. ومن جانبه اكد الدكتور احمد فهمى ان الوفد البرلمانى يمثل جميع اطياف الشعب المصرى وهو يحمل كل الود والمحبة لاخوانهم فى السعودية الذين يحملون نفس المشاعر لشعب مصر ، مؤكدا استنكار جميع اطياف الشعب المصرى بما فيها الحكومة "التى لا نرضى عنها " والمجلس العسكرى ما حدث امام السفارة ، موضحا ان السبب حدث يمكن ان يحل بطرق عديدة ليس من بينها النظاهر او الاساءة . وقال ان شعب مصر صاحب حضارة ولا يمكن ان يرضى بما يخل بروابط العلقات المتينة مع الاشقاء العرب تحت اى ظرف من الظروف واوضح ان المواطن احمد الجيزاوى سوف يحاكم امام محكمة فى التهمة الموجهه اليه وسوف يؤكد الوفد المصرى على ضرورة توفر جميع الضمانات القانونية المتبعة فىة مثل هذه الحالات. وحول دعوة التظاهر التى دعت اليها بعض القوى السياسية ، قال فهمى ان التظاهر يجب ان يكون ميدان التحرير حتى لا تحدث اى مواجهات ودعى الى فض البتظاهر حول وزارة الدفاع ، مؤكداً ان وزارة الدفاع رمز سيادة مصر ولا يمكن ان نهين القوات المسلحة ، مطالباً بان يقول الجميع رأيهم فى ميدان التحرير.