غادر اليوم وفد برلماني وشعبي برئاسة الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب إلى السعودية في مسعى لاحتواء الأزمة بين مصر والسعودية على خلفية احتجاز المحامي المصري أحمد الجيزاوي, والمظاهرات أمام السفارة السعودية بالقاهرة. وتوقع رئيس مجلس الشعب أن يصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قرارا بعودة السفير السعودي إلى القاهرة خلال الزيارة التي سيقوم بها الوفد للسعودية اليوم . وقال الكتاتنى - في تصريح له قبل مغادرته متوجها إلي المملكة العربية السعودية علي رأس وفد رفيع المستوي - أن الهدف من الزيارة هو التأكيد على عمق العلاقات المصرية السعودية وانه مهما حدث من أحداث فردية فيمكن استيعابها في ظل العلاقات الوطيدة بين البلدين التي لا يمكن أن تتأثر بمثل هذه الأحداث ومن خلال القانون. وأضاف أن الوفد سيؤكد على أن المصريين المقيمين في السعودية هم في وطنهم الثاني وأن حقوقهم وكرامتهم مصانة، مؤكدا أن المصريين في السعودية يشعرون بأنهم في بلدهم الثاني والسعوديين المقيمين في مصر يشعرون بأنهم في بلدهم الثاني . وأكد رئيس مجلس الشعب أن مصر والسعودية دولتان كبيرتان في المنطقة وهما القاطرة التي يمكنها قيادة المنطقة . ورفض الكتاتنى الرد على سؤال حول القضايا التي يمكن أن يناقشها الوفد خلال الزيارة مع المسئولين السعوديين، موضحا أن هذا الوفد البرلماني الكبير ليس الهدف من زيارته التطرق إلى أي موضوعات أو ملفات تخص العلاقات بين البلدين مثل دعم مصر اقتصاديا أو العمالة المصرية في السعودية . وأشار إلي أن هذه الموضوعات يناقشها المتخصصون وأن الوفد يسعى لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها ثم يأتي بعد ذلك مناقشة أي موضوعات أخرى، لافتا إلي أن الإعلام يجب أن يتحلى بالمسئولية فليست كل الموضوعات تناقش بهذه الطريقة وأن الخلافات لابد وأن تحل بصورة ودية. وحول المظاهرة التي دعت إليها القوى السياسية، قال رئيس مجلس الشعب "أن حزب الحرية والعدالة سوف يشارك في هذه المظاهرة ، ولكن يجب أن يكون التظاهر في ميدان التحرير وان يعبر الجميع عن رأيه في إطار من تحمل المسئولية ، وان يعي أن المرحلة الانتقالية لم يتبق منها إلا أياما معدودة ويجب على الجميع أن يتعاونوا لتجاوز هذه المرحلة". وتابع "أن مجلس الشعب سوف يستأنف جلساته بعد قرار تعليق الجلسات وسوف يناقش عددا من الموضوعات الهامة، من بينها تعديلات قانون الشرطة بعد أن انتهت لجنة الدفاع والأمن القومي منها. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى "إن الوفد البرلماني يمثل جميع أطياف الشعب المصري وهو يحمل كل الود والمحبة لإخوانهم في السعودية الذين يحملون نفس المشاعر لشعب مصر ". وأكد استنكار جميع أطياف الشعب المصري بما فيها الحكومة " التي لا نرضى عنها " والمجلس العسكري الكل استنكر ما حدث أمام السفارة ، والذي حدث يمكن أن يحل بطرق عديدة ليس من بينها التظاهر أو الإساءة ، مشددا على عمق الروابط التي تجمع الشعبين المصري والسعودي. وتابع فهمي قائلا "إن شعب مصر صاحب حضارة ولا يمكن أن يرضى بما يخل بروابط العلاقات المتينة مع الأشقاء العرب تحت أي ظرف من الظروف ". موضحا أن المواطن احمد الجيزاوي سوف يحاكم أمام محكمة في التهمة الموجهة إليه وسوف يؤكد الوفد المصري على ضرورة توفر جميع الضمانات القانونية المتبعة في مثل هذه الحالات. وحول دعوة التظاهر التي دعت إليها بعض القوى السياسية ، قال فهمي "إن التظاهر يجب أن يكون في ميدان التحرير حتى لا تحدث اى مواجهات" ، داعيا الى فض التظاهر حول وزارة الدفاع ، ومؤكدا ان وزارة الدفاع رمز سيادة مصر ولا يمكن ان نهين القوات المسلحة ، مطالبا بان يقول الجميع رأيهم في ميدان التحرير. الكتاتني يترأس وفد شعبي وبرلماني.. ويؤكد: لن نناقش دعم مصر اقتصاديا ويهمنا عودة العلاقات بين البلدين رئيس مجلس الشورى: نستنكر ما حدث أمام السفارة والجيزاوي سيحاكم وسنسعى لضمان توفر جميع الضمانات القانونية