تستعد الأراضي المحتلة غدا الثلاثاء لفتح ضريح الرئيس الراحل ياسرعرفات بمشاركة مراكز بحثية سويسرية وروسية وفرنسية بعد ان وصلت اليوم إلى الضفة الغربية للاستعداد لمباشرة عملها غدا. وحسبما ذكرت الوكالة الفرنسية فإنه سيجري فتح الضريح بعيداً عن الأنظار وخلف ستائر بلاستيكية زرقاء تحجب القبر حيث بدأت الاستعدادات لفتح القبر منذ أسبوعين. وقال اللواء توفيق الطيراوي، رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية، إن الخبراء سيقومون بأخذ عينات من رفات الرئيس الراحل، موضحا أن كل شيء سيتم في غضون بضع ساعات، وأنه سيتم تنظيم مراسم دفن رسمية مجدداً بعد العملية. وفي السياق ذاته أكد محمد مشرف القدوة، مدير مؤسسة ياسر عرفات بالقاهرة، أن المراكز البحثية المشاركة في فتح الضريح لاستخراج عينة من رفات عرفات هي مراكز سويسرية وروسية وفرنسية، موضحا أن هذه المراكز ستخضع لإشراف فلسطيني نظرا لعدم وجود اختبارات ومراكز بحثية فلسطينية على المستوى الأوروبي. ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت، الإسرائيلية عن مسئول فلسطيني أن السلطات الفلسطينية ستقوم باستخراج رفات الرئيس الراحل ياسر عرفات يوم الثلاثاء، لإعادة التحقيق في سبب وفاته. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الراحل كان قد توفى في نوفمبر 2004 في المستشفى العسكري الفرنسي، واتهم مسئولون فلسطينيون إسرائيل بالتورط في موت عرفات مسموما، ولكنهم لم يقدموا أدلة على ذلك. وأكدت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية نفي إسرائيل لتلك الاتهامات، بعد أن ظل سبب وفاة عرفات لغز يحير الكثيرين بالرغم من أن تأكيد الصحف العبرية بأن سبب الوفاة هو سكتة دماغية، بعد تدهور صحته في الأسابيع الأخيرة. وأضافت الصحيفة أن معظم العرب يعتقدون أن إسرائيل قامت بقتل الرئيس الفلسطيني الراحل، في الوقت الذي تنفي فيه إسرائيل تلك المزاعم بشدة، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي ضمانات تؤكد أن استخراج الرفات سيحل المشكلة، لأن من المعروف أن البولونيوم يتحلل بسرعة، بعد تقسيم ما تبقى من العينات على الخبراء ليبحثوا في سبب الوفاة.