أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس, أن موسكو تعارض قيام حلف شمال الأطلسي "الناتو" بنشر صواريخ باتريوت قرب حدود تركيا مع سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية عن ألكسندر لوكاشيفيتش, المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قوله: "إن هذا لن يعزز الاستقرار في المنطقة", مشيرا إلى طلب تركيا من الحلف نشر الصواريخ. وعقد حلف الأطلسي اجتماعا أمس الأربعاء على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الطلب الذي جاء عقب أسابيع من المحادثات بين تركيا والدول أعضاء الحلف بشأن سبل تعزيز الأمن على حدودها مع سوريا التي تمتد 900 كيلومتر لتجنب امتداد الصراع إليها. وأرسلت تركيا طائرات مقاتلة إلى الحدود عدة مرات وردت بالمثل على سقوط قذائف طائشة في أراضيها أثناء الصراع في سوريا الذي أودى بحياة ما يقدر بنحو 38 ألف شخص منذ اندلاع الانتفاضة المناوئة لحكومة الرئيس بشار الأسد في مارس2011. وأكد لوكاشيفيتش خلال مؤتمر صحفي أسبوعي: أن "عسكرة الحدود السورية التركية علامة مثيرة للقلق", ناصحا الأتراك باستخدام ما قد يكون لهم من نفوذ على المعارضة السورية للسعي من أجل بدء حوار بين السوريين بأسرع ما يمكن و"عدم استعراض العضلات ودفع الوضع في مثل هذا الاتجاه الخطير". واستخدمت روسيا حق النقض لمنع صدور ثلاثة قرارات لمجلس الأمن الدولي تهدف للضغط على الأسد وتتهم الغرب بتشجيع المسلحين الذين يقاتلون حكومته. وتنفي موسكو أنها تحاول دعم الأسد الذي كانت بلاده مشتر كبير للأسلحة الروسية وتستضيف منشأة إمداد بحرية هي المنفذ العسكري الوحيد لروسيا خارج الاتحاد السوفيتي السابق. على الجانب الآخر, صرح وزير الخارجية الفرنسي, لوران فابيوس, في باريس يوم الخميس إن فرنسا تؤيد طلب تركيا, مؤكدا في حديث لقناة (بي.إف.إم تي.في) التلفزيونية أنه لا يوجد سبب يدعو للاعتراض على ما وصفه بمطلب "دفاعي بحت".