أكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أن مصر قامت بدور "هام للغاية" فى التوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية. ووصف فابيوس فى مقابلة اليوم /الخميس/ مع قناة "بى أف أم تى فى" الإخبارية الفرنسية وإذاعة "مونت كارلو" الإلتزام بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة ب"الخبر السار". وأضاف /أن السلطة الفلسطينية وإسرائيل توصلا في واقع الأمر إلى هدنة دخلت حيز التنفيذ مساء أمس /الاربعاء/ ومصر لعبت دورا هاما للغاية فى هذا الشأن/. وقال فابيوس "إن السلام يحقق من خلال التفاوض، الذي ينطوي على أمن إسرائيل، وأيضا على الاعتراف بالفلسطينيين". واعتبر رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن الوضع في غزة لا يحتمل..داعيا إلى تخفيف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكد وزير خارجية فرنسا انه لا يوجد حل فى المنطقة عبر أعمال العنف". وكرر فابيوس إتهامه لإيران التى تشارك بشكل غير مباشر بحسب قوله - في عدة صراعات كبرى في منطقة الشرق الأوسط..مضيفا "هناك فى فلسطين صواريخ بعيدة المدى (950 كيلوجرام) يمكن أن تصل إلى وسط إسرائيل والمدن الجنوبية من البلاد.. وتقدمها إيران". وجدد الوزير الفرنسي التزام المجتمع الدولي بشأن البرنامج النووى الإيرانى المثير للجدل..موضحا "نحن لا نريد أن تمتلك إيران أسلحة نووية". وأعرب فابيوس عن آسفه لأن المفاوضات (مع طهران) لا تتقدم فى الوقت الذى تؤكد فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تتجاوز الأهداف المدنية من برنامجها. وفى سياق آخر..أكد وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده تؤيد نشر صواريخ باتريوت الدفاعية في تركيا، قرب الحدود مع سوريا.. معتبرا أنه ليس هناك أى أسباب لرفض الطلب التركى فى هذا الشأن. وتابع "هناك طلب من جانب زملائنا الأتراك لنشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية وهذا الطلب يستند على المادة الرابعة من نظام حلف الشمال الأطلنطى /الناتو/ الذي تناقش الأمر حاليا..مذكرا أن طلب أنقرة جاء بعد إستهداف صورايخ سورية للحدود مع تركيا مؤخرا. وقال فابيوس "نحن نقف مع أولئك الذين يرغبون في تطبيق المادة 4، وليس هناك سبب للرفض" فى إشارة إلى ما طلبته أنقرة أمس بشكل رسمى نشر هذه الصواريخ الدفاعية الجوية "باتريوت" من قبل الدول الأعضاء في الناتو على طول الحدود مع سوريا، في أعقاب سلسلة من القصف السوري فى أكتوبر الماضى بالقرب من الحدود التركية، مما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين. ومن ناحية أخرى ..اكد وزير الخارجية الفرنسي فابيوس ان الرهينة الفرنسي الذي تم اختطافه مساء أمس الأول /الثلاثاء/ من قبل جماعات متطرفة شمالي مالي ما زال على قيد الحياة. وقال فابيوس /ان باريس لديها معلومات مؤكدة من خلال السلطات المالية ان الرهينة ما زال على قيد الحياة/. واضاف /أنه من غير الواضح ما اذا كانت الجماعة الخاطفة تعتزم الاحتفاظ بالرهينة او "بيعه" الى مجموعة اخرى.. وهو اسلوب شائع في المنطقة.