أقر الجميع من شباب الإخوان أو المنشقون عنها، على أن مبادرة د.البلتاجى بتوحيد الجهود الرئاسية تبوء بالفشل ولن تنجح لأنها جائت متاأخرة كثيرا، ولأن كل فصيل لن يتنازل عن عمله الذى اداه قبل عام كامل، وعن مسيرته التى قام بها منذ البداية. قال عبده دسوقى ، الباحث فى تاريخ جماعة الإخوان ، ورئيس تحرير موقع " إخوان ويكيبيديا " ل "الوادي" الجماعة تؤيد أية مجهودات لتوحيد الصف الإسلامي والوطنى للدفع قدما بمشروع وطنى إسلامي ، لأنها مشاريع تلتقي على أرضية واحدة، ولكن المشكلة في قناعات الأفراد، وأيضا الوسائل المستخدمة في تطبيق المشروع فهي تختلف من واحد لأخر، ومن ثم يحرص كل فريق ان يبرز مشروعه الذي عمل فيه فترة كبيرة. وأضاف دسوقى، أننا نحترم مشاريع بقية المرشحين ونتمنى أن تتوحد جميعها للعمل تحت مظلة واحدة، وليس شرط من يكون الرئيس لكن الاهم أن نضع أيدينا في ايدي بعض ونتوحد على نهضة الوطن ، كما أننا كإخوان لا نكره أن يأتى الخير على أيدي غيرنا من الفصائل، ما دام سيعم الخير على مصر والوطن العربي. وأكد على انقضاء الوقت وحان وقت الشعب ليحسم اختياره، ولكننا نتمنى بعد انتهاء الانتخابات ونجاح أي منهما سواء د. محمد مرسي أو د. عبد المنعم أبو الفتوح أن يلتقى الجميع في نقطة واحدة وهى التوحد للنهوض بالوطن، موضحاً أن مبادرة د. محمد البلتاجي لن تلقى صدى من جميع الأطراف، والمشكلة أن الجماعة اتخذت قرارها من خلال حيثيات ورؤية ومستجدات ، فلم يكن في خاطر الجماعة بالدفع بمرشح للرئاسة فى الأساس ، فلم يجد الإخوان الإ بابا تنفيذيا واحدا لتطبيق مشروع نهضتهم وهو انتخابات الرئاسة بعد الرفض بتشكيلهم للحكومة ، خاصة بعد التهديد بحل البرلمان ولم تكلف حكومة وطنية. وأضاف بأن دعوة البلتاجى جاءت في وقت متأخر، مما يعرضها للرفض من قبل كافة الأطراف، متوقعاً توحيد الصف عقب انتهاء الانتخابات. ومن جانبه قال على خفاجى ، أمين الشباب بحزب الحرية والعدالة في الجيزة، أنه كان من الأفضل تبكير المبادرة لأن الوقت الآن متأخر بعض الشئ، فلن يتنازل د.أبوالفتوح لنا ولن نتنازل له، لافتاً لعزمهم على استكمال مشروعهم حتى لو فشلوا في الوصول إلى الرئاسة. وأوضح عمرو الشاعر أحد شباب الجماعة المنشقين عنها، أن الدكتور البلتاجي في حيرة بين نداء ضميره الوطني و بين عاطفته والتزامه الحزبي، فهو يحاول من وقت لآخر أن يقارب بين هذه و تلك و لكن في النهاية لن يفلح الأمر فالإخوان أعلنوها من البداية لن يتوافقوا مع أحد الإ على مرشحهم. وأضاف بأنه يرى أن الجماعة لا يثقون في أحد إلا فى أنفسهم، ويعتبرون أنفسهم الأولى بحماية مصلحة الوطن ، وأنهم لو تركوا أمانة الوطن لأحد غيرهم سيكونون قد خانوا الأمانة، مضيفا بأنه يرى أن الاخوان يحتاجون لمراجعة نفسياتهم و هذا لا ينتقص منهم و لكن ترك المرض يتوغل في النفوس هو العيب .