انتقد جمال فهمي وكيل نقابة الصحفيين، تدخل الرئيس محمد مرسي المتعمد بالمخالفة للقانون والدستور في شئون مهنة الصحافة وإنتهاك مبدأ إستقلال الصحافة بابعاد لرئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، حيث قال "إحنا شيلنا رئيس التحرير"، في إشارة إلى إقصاء جمال عبد الرحيم من منصبه كرئيس تحرير جريدة الجمهورية . وأشار فهمي إلى أن ماحدث يعد تدخلا صارخا وعدوان متكرر على حرية الصحافة واستقلال المؤسسات الصحفية القومية ، مؤكدا على أن هذا لن يشغل الصحفيون عن المطالبة بحقوقهم في الدستور الجديد، وعلى رأسها النص على إلغاء الحبس في قضايا النشر وعدم جواز إغلاق الصحف، ووجود مجلس وطني يدير شئون الصحافة ويتمتع بالإستقلالية الكاملة عن سلطات الدولة، وأن هذا ما اتفق مجلس النقابة عليه خلال إجتماعه الطارئ الذي عقد مساء أمس في غياب نقيب الصحفيين ممدوح الولي . كما أكد فهمي أيضا على تمسك المجلس برفضه القاطع لقرار رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة الدكتور أحمد فهمي ، وذلك بإقصاء جمال عبد الرحيم من منصبه ، مشيرا ً إلى أن النقابة هي وحدها المخول لها التحقيق مع أعضائها ، طبقا ً لنص المادة 34 من قانون الصحافة . فيما أشارت عبير السعدي عضو المجلس أن النقابة تؤكد على احترامها الكامل لمؤسسة القوات المسلحة ، مشيرة إلى أن قرار احمد فهمي يستهدف الوقيعة بين القوات المسلحة ووسائل الإعلام ، وأن النقابة بصدد إقامة دعوى قضائية أمام مجلس الدولة لإلغاء القرار، ودعوى قضائية أخرى ضد أحمد فهمي لتعديه على قانون النقابة ، وذكرت السعدي أن مجلس النقابة قرر خلال إجتماعه أمس ضرورة تحديد موعد عاجل مع رئيس الجمهورية ، لحل مشكلة عدم تنفيذ الاتفاق الخاص بصحفيي جريدة الشعب ، وأيضا ً تشكيل لجنة برئاسة النقيب ممدوح الولي من أجل تبني مطالب الصحفيين بالصحف الحزبية . يذكر أن مجلس نقابة الصحفيين قرر عقد جمعية عمومية طارئة، يوم الأحد الموافق 18 نوفمبر المقبل ، من أجل مناقشة إقرار حد أدنى ولائحة أجور عادلة للصحفيين ، ووضع الصحافة في الدستور الجديد ، ووقف العدوان المتكرر على حرية الصحافة وستقلال المؤسسات الصحفية القومية.