شكر المتحدث باسم الحزب الاشتراكي المصري جميع القوى السياسية والاجتماعية المنظمة والمشاركة في التظاهرة الكبرى التي شهدها ميدان التحرير والمسيرات الضخمة المتجهة إليه امس الجمعة 19 أكتوبر 2012. و اضاف الحزب فى بيان له بان التظاهرة الكبرى قد كشفت عن تجمع فاعل للقوى المدنية في مواجهة قوى الثورة المضادة التي تحاول سرقة الثورة والدولة، وفرض أجندتها الإقصائية العنصرية وذات الملامح الفاشية على المجتمع المصري العريق، غير عابئة بتضحيات الشهداء أو الميراث الحضاري الكبير للشعب المصري أو المصالح الاجتماعية الأصيلة لقطاعات عريضة من الشعب تتعرض للاستغلال والتضخم والبطالة والإفقار وانهيار الخدمات. واشار البيان الى ان قوى الثورة المضادة، ممثلة في تحالف الإخوان والسلفيين وبعض فلول النظام البائد، قد حاولت ممارسة الإرهاب في تظاهرة الجمعة الماضية 12 أكتوبر ضد التحالف الديمقراطي الثوري الوليد الذي يضم 10 فصائل يسارية مناضلة.. ولم يمر أسبوع حتى شاركت كل القوى المدنية في جمعة 19 أكتوبر لتقول للإخوان المسلمين وذراعهم السياسي: لا.. لن يمر مخططكم للسيطرة على الدولة والتآمر على الحريات والعدالة الاجتماعية، مهما توغلتم في خيانة مصالح الشعب والتواطؤ مع الاستعمار الأمريكي والصهيونية. وشدد الحزب الاشتراكي المصري خلال البيان على انه سيظل قابضًا بقوة على مطالب الثورة في العيش الكريم والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية,وسيعمل من خلال التحالف الديمقراطي الثوري وغيره من الأطر الديمقراطية الواسعة من أجل منع التآمر لإصدار دستور الظلام، ومنع إصدار قوانين جديدة تصادر الحريات السياسية والنقابية، وإيقاف مهازل التدخل الأمريكي والتركي والخليجي في الشئون الداخلية لصالح الإخوان المسلمين، واتخاذ إجراءات فورية لتحقيق العدالة الاجتماعية مثل فرض الحد الأقصى والأدني للأجور، والضرائب التصاعدية، واستعادة ممتلكات وشركات مصر المنهوبة بالخصخصة والسرقات المباشرة، وإيقاف فوضى الجشع في الأسواق، والقصاص للشهداء، وإجبار جماعة الإخوان المسلمين على الانصياع للقانون. واختتم الحزب بيانه قائلا" لقد أثبت اليوم عظمة وحيوية القوى الثورية، وأن ثورة 25 يناير المجيدة لن تموت، ولن تتوقف، ولن تسمح لأحد أيًا كان بسرقتها أو إعادة إنتاج نظام الفساد والاستبداد والتبعية والجهالة".