أنهت بريطانيا الجدل الدائر حول الداعية الإسلامي "ابو حمزة المصري"، بعد صدور المحكمة العليا فى لندن قرارا بتسليمه للولايات المتحدةالأمريكية ورفض المحكمة للاستئناف الذي تقدم به. وأكدت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي على إقلاع طائرتان من قاعدة سلاح الجو الملكي في ميلدينهال"، لتسليمه هو وأربعة آخرين متهمين معه بنشاطات إرهابية إلى الولاياتالمتحدة كي تتم محاكمتهم هناك، حيث وصل بالفعل اليوم إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية. من جانبها أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن مدى سعادتها إزاء هذا حكم المحكمة البريطانيه ، وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أن هذا الحكم دليل على قوة العلاقة بين أجهزة تطبيق القانون فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا. يعد الكامل مصطفى كمال مصطفى، الشهير ب"أبو حمزة المصري" من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل كما أنه واحدا من أهم رجال الدين المسلمين فى بريطانيا حيث كان إماما لمسجد فنسبيري الذي وصفته وكالات الأنباء الغربية فيما بعد ب" مركز لتجمع المسلمين المتطرفين". كان "المصري" دائم الدفاع عن زعيم القاعدة "أسامة بن لادن" وأعلن تعاطفه معه أكثر من مرة، أثيرت حوله ضجة إعلامية كبيرة فى عام 2006 لاتهامه ب" تعبئة المسلمين لكراهية غير المسلمين" وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 7 أعوام وفق حكم القضاء البريطاني. ولد "المصري" فى 15 إبريل 1958 فى مدينة الأسكندرية، وانتقل إلى المملكة العربية المتحدة فى عام 1979وتزوج من سيدة بريطانية مسلمة وانفصلا بعد مرور خمسة أعوام، ثم سافر إلى أفغانستان كمتطوع لإعادة إعمار أفغانستان بعد التدخل العسكري السوفيتى هناك، وتعرض هناك لحادث أفقده البصر فى عينه اليسرى وبتر فى يده اليمنى إثر انفجار لغم أثناء إزالته. اتهمته الولاياتالمتحدةالأمريكية فى العديد من قضايا الإرهاب وطالبت باستلامه لمحاكمته على تلك القضايا من بينها احتجاز 16 رهينة في اليمن عام 1998 والدفاع عن الجهاد العنيف في أفغانستان عام 2001 والتآمر لإنشاء معسكر تدريب جهادي في منطقة بلي بولاية اوريجون الأمريكية بين يونيو عام 2000 وديسمبر عام 2001 .