انتقلنا من المرحلة الأخطر في تاريخ مصر إلى المرحلة الأقل خطورة ، فهناك رئيس وحكومة ووزراء ومؤسسات تم إعادة هيكلتها وأخيرا هناك شعب ، بالرغم من كل هذا الاستقرار الذي لم تنعم به مصر منذ قيام ثورة يناير ، نجد أن كل الأمور متأزمة ، أزمة سولار وبنزين ، أزمة عيش ، أزمة وطن ، وبالرغم من قرب انتهاء خطة ال 100 يوم التي حددها السيد ال"مرسي" وقال أنه سوف يقضي على كل الأزمات في مصر خلال تلك المائة ، وكأنه يملك الفانوس السحري الذي سوف يجعل الكفة رابحة له وجماعته. سيادة الرئيس وعدتنا بحل 63 مشكلة في المرور والوقود والخبز والأمن والنظافة – وهذا للتذكرة فقط – ولكن يبقى الوضع على ما هو عليه لحين إشعار آخر ، نعلم أن هناك معوقات كثيرة تقف في وجهك وفي وجه إعادة بناء الوطن ، ولكن إذا كنت تعلم أن هذه المعوقات سوف تؤثر على أدائك فلماذا وعدتنا ، هل لتخدعنا أم لنثق بك ولا تفي بعهدك الذي قطعته على نفسك أمام الله وأمام شعبك ، أما وعدك أمام الله سيحاسبك هو – جل في علاه – عليه ، أما وعدك لشعب ارتضى أن تكون رئيسا عليه فهذا حقنا ولن نفرط فيه ، وكان لزاما علينا سؤالك عن انجازاتك التي لم نراها والتي سوف يعلن عنها حزبك المبجل خلال الأيام القليلة القادمة وننتظر بفارغ الصبر لنعرف ماذا ستكون . وبما أنني لم أنتخبك ولكنك بأمر الأغلبية وصلت إلى كرسي الحكم الذي عانيتم منه يوما ما ، ولكنني مواطن مصري أود أن أعلم مثلي مثل غيري ما هي انجازاتك منذ توليت السلطة ، رحلات وزيارات وكأنك كنت تنتظر هذا المنصب لتقوم بجولة خارج مصر لتري فيها معالم طبيعية ، أم كنت تنوي تأليف كتاب " مائة يوم حول العالم " على غرار كتاب الراحل أنيس منصور مع فرق المائة. سيدي الرئيس نحن شعب طحنتنا الظروف وظلت أفواهنا مكممة ، ودارت بنا الرحي دون توقف ، وما عدنا نتحمل أكثر ، ولتعلم أن الشعب بأجمعه "جاب آخره" وأن كل خطوة سواء كانت إلى مسجد أم إلى دولة ، أم إلى مكتب الجماعة سوف تحسب عليك ولك أن تتحمل في النهاية .