باتت العلاقة بين حركة "حماس" وجماعة الإخوان المسلمين محل شك وريبة من قبل المحللين السياسين وعلى كافة الأصعدة, ولكن ترى إلى أي مدى يمكن لجماعة الإخوان المسلمين أن يتعاملوا مع حركة حماس وهي ذراع الاخوان في غزة؟ ومع تصريحات بعض من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بشأن سيناء من حيث إمكانية تملك أهل غزة لأراضي سيناء من جهة ومن توتر الأوضاع في سيناء من جهة أخرى يثار الجدل. الشيخ عارف مسلم أبو عكور شيخ قبيلة العكوري رفض الفكرة رفضا قاطعا، وقال إن مثل هذه الأفكار مرفوضة شكلا وموضوعاً وحتى وإن عملت عليها الحكومة فأهل سيناء لن يقبلوا أن تتملك أراضيهم لأي شخص مهما كان غير مصري. وأضاف الشيخ أبوعكور أن مصر كانت وستظل أكثر الدول المضحية من أجل فلسطين والقضية الفلسطينية ولكن كفانا استنزاف دماءنا وأراضينا إلى هذا الحد. أما الباحث السيناوي أشرف العماني قال إن العلاقة بين الإخوان وحماس هي علاقة ضارة بكل معاني الكلمة خاصة لأنها علاقة عاطفية وليست استراتيجية وتصب فقط في مصالح العواطف الشخصية، خاصة وأن هناك معلومات شبه مؤكدة عن نية المهندس خيرت الشاطر للاستحواذ على ملف خاص بالمنطقة الحرة على الحدود، مشيرا إلى أن هناك ثمة ملامح بيزنس قادمة تتعلق أيضا بالعواطف فقط وليست المصالح العامة. وأضاف العماني يجب علينا ان ننظر إلى جذور الموضوع من حيث أن القانون يجرم تملك الأراضي بسيناء لغير المصريين ولكن هناك تملك يحدث بشكل غير مباشر من خلال المصاهرة بين غزة وأهل سيناء، ولكن فكرة الإقدام على التشريع والسماح لأي شخص غير مصري بتملك الأراضي هي بوابة ستفتح لغيرهم وما أدرانا من غيرهم!! ومن جانبه حذر الدكتور نبيل فؤاد الخبير الاستراتيجي من تلك الدعوات التي تعد الأخطر على سيناء، مشيرا إلى أن سيناء ذات وضع خاص فالقانون المصري يسمح للأجانب التملك في أي شبر بمصر بتصديق من رئيس الوزراء عدا سيناء لأن سيناء لها وضع خاص فهي منطقة حدودية، مؤكدا أنه غير مقبول بالمرة أن تنفذ نفس استراتيجية احتلال فلسطين حيث تملك اليهود عدة اراضي وبعدها زعموا أنها أرضهم. كما أشار إلى أن هناك دعوات من الجانب الإسرائيلي بتبادل أراضي بصحراء "النقب" في مقابل تملك الفلسطينين في سيناء وبالتالي باتت المخططات والمطامع الصهيوينة واضحة وضوح الشمس في سيناء.