منذ عام ونصف تقريباً صدر قرار بإخلاء الجامعات المصرية من حرس الجامعة، والحال منذ ذلك الوقت يتلخص فى وجود الحرس على أبواب ومداخل الجامعات للإطلاع على كارنيهات الطلاب والتأكد من هويتهم وليس لهم أى علاقه بما يحدث داخل الجامعة، ولكن فى الآونه الأخيره ومع بدايه العام الدراسى الجديد ساء الوضع وكثرت الاشتباكات بين الطلاب بشكل ملحوظ بعضها لإختلاف وجهات النظر وبعضها بسبب معاكسة فتاة أو مضايقتها، وغيرها من الأسباب التى تجعل المشكله تبدأ بالسباب وتنتهى بالضرب المبرح ومن يفصل بينهم أصدقاء الطرفين. وكما زادت الاشتباكات ظهرت بوضوح مشكله التحرش منذ نهاية العام الماضى، وفى بدايه العام الحالى ومن يتصدى لهؤلاء المتحرشين هم أصدقاء الفتيات الذين يشتبكون معهم وياخذونهم للأمن على مدخل الجامعة لعمل محضر أو التصرف معهم بطريقه أو أخرى. وأما عن المشكلات ذات الطابع الخطير والتي تعتبر من وجهة نظر الأمن واجبه التدخل لحلها وهى بيع المخدرات داخل الجامعه أو الاشتباكات التي تصل لحد معين وتسبب إصابات خطيرة فى ذلك الوقت يتدخل نوع آخر من الأمن الجامعى غير الحرس المعتاد على مدخل الجامعة وهم ضباط فى ملابس ملكيه لهم مقر خاص عند منزل كلية العلوم بجامعة القاهرة، ويعلم جميع الطلاب أن هذا المكان من يدخل فيه إما طالب قد تاجر أو تعاطى المخدرات داخل الجامعه أو اشتباكات عنيفة، ومعروف أن من يدخل هناك يرحل على قسم الشرطة مباشرة للتحقيق معه، فهذا المكان المنعزل الذى يرهبه بعض الطلاب فى الجامعه ويعلمون أن الداخل فيه لن يعود فلذلك يتوخون الحذر بعض الشئ. وتحدث بعض رجال للأمن المختصين بالبوابات فقط عن دورهم،، محمد أبو العلا، حارس أمن فى جامعه القاهرة 37 عام .. قال إنهم مكلفين فقط بتأمين المداخل وتفتيش على البطاقات الهويه لكل فرد يعبر البوابه وقال إذا حدث إشتباكات داخل الجامعة لا يتدخلون ولا يتركون أماكنهم وأحياناً يأتى إليهم الطلاب بمثيرى الشغب داخل الجامعة أو شخص متحرش ووقتها يتعاملون معه بعمل محضر واصطحاب للقسم، وأضاف أنهم ليس لهم علاقه بأى نوع من المظاهرات أو الوقفات، وأضاف أن من كان يتعامل مع هذه الأشياء كان قوات الأمن المركزى وليس حراس أمن المداخل وان هذا أصبح غير موجود داخل الجامعه. وقال عبد الله محمود حارس أمن 40 عام أن المشكلات التى تثار داخل الجامعة ليس لهم علاقة مباشرة بها إلا إذا تم إستدعائهم فيتحرك بعض منهم أحياناً بصفه شخصية للتعامل مع الموقف خاصه إذا كان هناك محاوله تحرش بفتاه أو أشياء مشابهه وقال إن الطلاب ينجحون دائماً بفض الإشتباكات بينهم وليس بحاجه إلى الأمن إلا فى حالات خاصه. وأما عن طلاب الجامعة المتعايشين داخل هذا الوضع، قال هشام مصطفى طالب بكليه دار علوم إن الأمن داخل الجامعة غير مستقر وغير مطمئن ففى أى وقت يمكن أن يحدث مشكله كبيرة يصعب السيطرة عليها من جانب الطلاب ونحتاج لتدخل أشخاص مختصون للتصدى لها، وأشار أن الأمن الخاص بجانب كليه علوم ياتى بأفراد بعينهم يعلم أنهم فعلوا شئ مثل تجاره المخدرات أو تسببوا فى إصابه خطيرة لأحد، وقال إن الطلاب فى حاجة لأمن خاص بعيد عن وزارة الداخليه يكون حرس للجامعة ولحمايه الطلاب بشرط ألا يتدخل فى المظاهرات والوقفات وأى شئ يخص حريه الطلاب من بعض الطلاب "البلطجية" ويحمى الفتيات من المتحرشين وهم كثر داخل الجامعه. بينما قال علاء كمال، طالب بكليه اقتصاد وعلوم سياسية إن الطلاب لا يريدون أمن وأنهم سيحلون مشكلاتهم بانفسهم وقال كفانا "بهدله وقله قيمه" وتابع أن ما كان يحدث تجاه الطلاب من سحل وضرب أثناء كل مظاهرة أووقفه لن يتكرر بعد الثورة، وهذا هو ما خرجنا من أجله يوم 25 يناير، وسنعمل على الحفاظ على ما حققناه. وقالت إبتسام محمد، طالبة بكليه تجارة قسم لغه إنجليزية، إنه لابد من وجود حرس خاص للجامعه يتدخل فى مواقف معينه ويتصدى لمن يحاول مضايقه الفتيات ولا يجب تركهم داخل الجامعة لتتم مضايقتهم والتحرش لهم بشكل دائم. وأشارت لوجود بعض الطلبة والطالبات الذين يستخدمون الجامعة كمكان للقاء ويجعلون الجامعة تظهر بمظهر مخجل، وقالت إن هؤلاء يجب الفصل بينهم لأنهم يجلسون بطريقة لافته للنظر وتخلو من الحياء والأدب، بشرط ان يدع الأمن حريه الرأى والتعبير ويتخصص للحماية فقط. وقال عمرو أحمد، طالب بكليه آداب أن الأمن غائب وأمن "الدم والمخدرات" يراقب الطلبة ويقبض على من يريده ويترك الكثير، وأضاف أن هناك تجار ومتعاطين للمخدرات من الطلبة داخل الجامعه وأكد كثير من الطلاب على ضرورة وجود نوع خاص من الأمن خارج وزارة الداخليه يحمى الجامعات ويحفظ صورتها لأن هذا واجب على الدوله لأن الجامعات المصرية يتردد عليها يومياً ملايين الطلاب.