فى وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى تطورات الصراع بين ايران ودولة الاحتلال ودخول أمريكا الحرب إلى جانب الكيان الصهيونى وقصف المفاعلات النووية الايرانية شنّ جيش الاحتلال الصهيونى فجر اليوم الإثنين غارة جوية استهدفت خيامًا تأوي نازحين غرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة العشرات بجراح متفاوتة. وكشفت مصادر طبية في مستشفى ناصر أن الحصيلة الأولية تشير إلى استشهاد 12 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 30 آخرين، معظمهم من سكان المناطق الشرقية للمدينة الذين لجأوا إلى تلك الخيام هربًا من القصف المتواصل منذ أشهر. شهود عيان أكدوا أن الصواريخ سقطت بشكل مباشر على مجمّع من الخيام وسط الظلام، دون سابق إنذار، مما أحدث حالة من الفوضى والهلع، في وقت كانت فيه العائلات تحاول الخلود للراحة بعد يوم قاسٍ من الحر والحرمان.
وقف المجازر
من جانبها أدانت وزارة الصحة في غزة الجريمة، معتبرةً أنها "استهداف مباشر للمدنيين العزّل"، داعيةً المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى الخروج عن صمتها واتخاذ خطوات عملية لوقف المجازر المتكررة بحق الفلسطينيين. بدورها، اعتبرت حركة حماس أن "ما جرى يعكس حالة الهستيريا الصهيونية، وفشل الاحتلال في تحقيق أي نصر عسكري حقيقي، فلجأ إلى الانتقام من المدنيين .
مدينة خان يونس
يشار إلى أن مدينة خان يونس تشهد كغيرها من مناطق قطاع غزة، تصعيدًا متواصلاً من قوات الاحتلال منذ أكتوبر الماضي، وأصبحت واحدة من أكثر المناطق دمارًا، حيث نزح عشرات الآلاف من سكانها إلى خيام أقيمت على عجل غرب المدينة، بالقرب من الشريط الساحلي، وسط ظروف إنسانية كارثية، وانهيار شبه تام للبنية التحتية والخدمات الأساسية. وتأتي هذه المجزرة بعد أيام فقط من انتقادات دولية وحقوقية وجهت لدولة الاحتلال بشأن استهدافها المتكرر لمراكز إيواء ومدارس ومستشفيات، في خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.