صرح الدكتور حسين خالد وزير التعليم العالى بأن الوزارة تدرس عودة الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية ، هذا بعد أن قامت إحدى الجامعات الإقليمية - والتى تحفظ على ذكر إسمها - بإرسال خطاب رسمى يطلب فيه رئيس الجامعة المنتخب بعودة حرس الداخلية لأن الوضع الأمنى داخل الجامعة أصبح " متسيباً للغاية " إلي جانب عدم قدرة الأمن الإدارى على السيطرة علي أحداث الشغب والبلطجة والعنف التى أصبحت منتشرة داخل الحرم الجامعي .. وقد قام الوزير بإرسال الطلب للجهات المسئولة ، لإتخاذ القرار اللازم لأنه من الصعب أن يقف مكتوف الأيدى تجاه مايحدث فى الجامعات، هذا الكلام رغم أنه مجرد تصريحات لدكتور حسين خالد إلا أنها تنذر بوقوع أزمة جديدة بين طلاب الجامعات ووزارة التعليم العالى لرفض الطرف الأول عودة حرس الداخلية مرة أخرى وهذا ما علمناه من عدد من طلاب الجامعة فى السطور القادمة. عمر ساهر طالب بالفرقة الرابعة تجارة – جامعة القاهرة والمتحدث الإعلامى لحركة مقاومة داخل الجامعة يقول : فكرة عودة الحرس الجامعى من ظباط الشرطة مرفوضة شكلا وموضوعا، فالدنيا لا تعود للوراء فهل يعقل أن يصدر حكم بإخراج حرس الداخلية من الجامعات قبل الثورة ، ونأتى بعدها ونطلب عودته هذا غير منطقى ومقبول تماما ومايحدث الأن من أعمال شغب وعنف داخل الحرم الجامعى للعديد من جامعات مصر هو حملة منظمة ومقصود منها إبلاغ رسالة للطلاب" إما حرس الداخلية واما الفوضى". ويتفق مع الرأى السابق وجهة نظر الطالب عبد الرحمن فاروق بالفرقة الثالثة حقوق - القاهرة والمتحدث بأسم حركة التحرير التى تم تأسيسها داخل الجامعة بعد الثورة يقول : موقفنا وموقف جميع الطلاب داخل الجامعة سواء المنتمين لحركات سياسية أو غير المنتمين هو رفض عودة حرس الداخلية ، وتدعيم وحدة الأمن الإدارى وتدريبها حتى تكون لديها القدرة على مواجهة ما يحدث من أعمال شغب وعنف مفتعلة لإحداث أزمات ، يكون من شأنها أن يقوم الطلاب وأعضاء هئية التدريس بالمطالبة بعودة حرس الداخلية. حرس الجامعة ويؤكد عماد عبد الحميد الطالب بالفرقة الثالثة أداب – القاهرة وعضو باللجنة المركزية لحركة 6 إبريل داخل الجامعة : أن جميع مايحدث من مشاكل داخل الجامعة الأن ، وقيام تجار المخدرات ببيعها بشكل علنى داخل الحرم الجامعى هو أمر مدبر ومقصود ، حتى يكفر الطلاب بالحرية والديمقراطية ويطالبون بعودة حرس الداخلية ، ولكن مهما حدث سنظل رافضين لفكرة عودة الداخلية لحراسة الجامعات شكلا وموضوعا، حتى إذا كانت العودة مشروطة وبضوابط ، لأن ببساطة من يضمن إلزام الداخلية بهذه الشروط ؟! وإذا قامت بتنفيذها من يضمن إستمراريتها ؟! ، فحرس الداخلية أول ما دخل الجامعة كان بشروط وهو عدم التدخل فى الأنشطة الطلابية وسير الحركة التعليمية وأن يكون دوره هو تأمين المبانى وحماية أسوار الجامعة من الخارج فقط، لكن ماحدث كان عكس ذلك فظل أمن الدولة يتدخل فى شئون الطلاب والجامعة وأختيار أعضاء هئية التدريس عن طريق يده داخل الجامعة وهو حرس الداخلية، حتى حدثت فجوة بين جيل1977 الذى أحدث إنتفاضة الخبز وجيل 25 يناير 2011 ، فكان هناك جيل فى الوسط ظل صامتاً علي إنتهاكات أمن الدولة وبداخلة رعب من الدولة والحاكم ، وهذا ما لانريده مرة أخرى أن يحدث فجوة بيننا وبين الجيل الذى لم يدخل الجامعة حتى الأن. يضيف أحمد حمدى طالب بالفرقة الرابعة حقوق – القاهرة وأمين مساعد إتحاد طلاب الكلية : المشكلة أن ضباط الشرطة متعودين ومدربين على معاملة المجرمين، وقليل منهم من كان بالحرس ويستطيع أن يفرق فى المعاملة بين أنه يعامل طالباً جامعياً أو يعامل مجرماً فى أى مشكلة تحدث حتى لو كانت بسيطة ، وعلى فكرة .. تجارة المخدرات وتناولها بين الطلاب داخل الجامعة كان متواجد فى زمن حرس الداخلية وكانوا يعلمون به فلم يتغير فى الأمر شئ . حرس الجامعة عن رأى الطلاب الرسمى أو الشرعى إن جاز التعبير والذى يطرحه محمد عبد الله رئيس إتحاد طلاب جامعة القاهرة .. ليس معنى أن هناك حالة من الإنفلات الأمنى داخل أسوار الجامعة أن نعود بحرس الداخلية فهذه الفكرة مرفوضة شكلا وموضوعا، والحل هو تدريب أفراد الأمنى الإدارى المتواجدين حاليا أو أستبدالهم بشركات أمن خاصة تكون هذه وظيفتها ، وإذا كانت الحجة كما يقول بعد المسئولين عن الحركة التعليمية عدم توافر الأموال لذلك ، فنحن نتسأل أين أموال الصناديق الخاصة للجامعة ؟! ، وكل مايحدث من مشاكل أمنية داخل اى جامعة فى مصر هو شئ مقصود ومدبر، والجميع يعلم بذلك. ويتماثل مع رأى الطلاب اراء عدد كبير من الدكاترة والأساتذة أعضاء هئية التدريس المنتمين لبعض الحركات والتيارات الياسية ، ولكن هناك بعض أعضاء هئية الترديس يؤيديون عودة حرس الداخلية ، ويقول الدكتور محمود كبيش عميد كلية حقوق – جامعة القاهرة : عودة الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية لن يحدث إلا بحكم محكمة كما كان خروجه من الجامعة بحكم قضائى ، وعن رأيي الشخصى فى هذا الأمر فأنا أري الجامعات بدون حرس من الداخلية في خطر وهناك تهديد لأمن المنشأت الجامعية ، فأقل جامعة فى مصر بها معامل وأدوات وتجهيزات بملايين الجنيهات مما يجعلها مطمعاً للصوص والبلطجية ، بالإضافة إلى حالة الإنفلات الأمنى التى تمر بها البلاد مما يؤثر على أسوار الجامعة من الخارج ، وهذا كان واضح من الإشتباكات التى نشبت بين سائقى الميكروباصات وطلاب المدينة الجامعية منذ شهر تقريبا، فكثيرا من أعضاء هئية التدريس تؤيد عودة حرس الداخلية ولكن مع ضوابط وشروط وهو عدم التدخل فى شئون الحركة التعليمية والأنشطة الطلابية ، هذا بالإضافة إلى أن أمن الداخلية الذى كان يرتدى ملابساً رسمية لايتدخل فى شئون الجامعة ومن كان يقوم بذلك هى أجهزة غير مرئية مثل أمن الدولة ، وهذه الأجهزة مازالت تمارس عملها فى الجامعة دون أن يراها أو يشعر بها أحد ، فلايوجد اى شئ أختلف.