شنت ايران قبل قليل موجة جديدة من الصواريخ باتجاه الأراضى الفلسطينية المحتلة فى إطار عملية "الوعد الصادق 3" وأعلن الجيش الإيراني عن إطلاق عشرات المسيرات تجاه الأراضى المحتلة مؤكدا أن معظم المسيرات أصابت أهدافها بدقة . وشهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة 4 موجات من الهجمات الصاروخية الإيرانية خلال أقل من نصف ساعة، ودوت صفارات الإنذار في عدة مناطق متفرقة، من بينها حيفا، الجليل، الجولان، تل أبيب، والقدس ومستوطنات الضفة الغربية . وسقط أحد الصواريخ في ضواحي تل أبيب الجنوبية، إلى جانب سقوط صاروخ آخر في منطقة الزود، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أماكن الاستهداف.
صفارات الإنذار
كما عادت صفارات الإنذار لتدوي مجددًا في مدينة القدس، في ظل الحديث عن تكرار الاستهدافات خلال الموجة الحالية، واستهدفت موجات سابقة من الصواريخ الإيرانية أيضًا مناطق غلاف غزة، تل أبيب، والقدسالمحتلة، تزامنًا مع صفارات الإنذار التي دوت على مدار اليوم في مناطق الشمال والوسط، مما يعكس تصعيدًا واسعًا وغير مسبوق في وتيرة الهجمات. وتعد صحراء النقب، جنوبي الأراضي المحتلة، من أكثر المناطق استهدافًا خلال الموجات الأخيرة، بسبب وجود قاعدة نيفاتيم الجوية، إحدى أبرز المنشآت العسكرية الصهيونية . وأعلن إعلام صهيونى عن رصد 9 صواريخ إطلقت على وسط وجنوب الأراضى المحتلةوالقدس، مؤكدا حدوث دمار هائل في محطة الكهرباء بمدينة أسدود بعد إصابتها بصاروخ إيراني . وأشار إلى وقوع انفجارات فى سماء عكا وحيفا بعد إطلاق الصواريخ الإيرانية وتشير التقديرات إلى إطلاق 15 صاروخا من إيران تجاه عدة مواقع في الأراضى المحتلة، سقطت ثلاثة صواريخ منها في عدة مناطق من بينها تل أبيب وأسدود.
انقطاع الكهرباء
وبسبب الهجمات أعلن إيلي كوهين وزير الطاقة الصهيونى، عن انقطاع الكهرباء عن 8 آلاف منزل في أسدود بعد القصف الإيراني . وقال الوزير الصهيوني، ان إصلاح الخسائر بمحطة الكهرباء التي تم استهدافها بصاروخ إيراني سيستغرق 3 ساعات. وأعلنت شركة الكهرباء الصهيونية، تضرر منشأة استراتيجية تابعة للشركة جراء القصف الإيراني بمحطة الكهرباء بمدينة أسدود. وأوضحت الشركة ، أن هناك اضطرابات في تزويد الكهرباء بعد سقوط صاروخ إيراني.
وضع خطير
فى سياق متصل أكد إسماعيل بقائي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تستطيع الحديث عن الدبلوماسية بعد خيانتها. وحذّر بقائي فى تصريحات صحفية من أن هجمات الكيان الصهيونى والولاياتالمتحدة وضعت المنطقة في وضع خطير غير مسبوق، مؤكدًا أن طهران التزمت بضبط النفس التام في الرد على العدوان، واقتصرت هجماتها على الأهداف العسكرية والأمنية في الأراضى المحتلة .
عواقب وخيمة
فيما أكد إبراهيم ذو الفقاري، المتحدث باسم مقر خاتم الأنبياء العسكري، أن الولاياتالمتحدة ستواجه عواقب وخيمة جراء تصرفاتها. وقالت ذو الفقاري إن الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع ايران النووية أدت إلى توسيع نطاق "الأهداف المشروعة" لقواتها المسلحة، ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ب"المقامر" لانضمامه إلى الحملة العسكرية الصهيونية ضد طهران. واختتم ذو الفقاري بيانه المصور قائلاً باللغة الإنجليزية: "سيد ترامب، المقامر، قد تبدأ هذه الحرب، لكننا من سينهيها".
اتفاقية الشراكة
فيما أعلن خوسيه مانويل ألباريس وزير الخارجية الإسباني ، عزمه طلب تعليق اتفاقية الشراكة بين الكيان الصهيونى والاتحاد الأوروبي وفرض حظر أسلحة على الكيان المحتل . واعتبر ألباريس – فى تصريحات صحفية – طلبه من الاتحاد الأوروبي بمثابة تحرك ملموس لضمان أن تكون الأولوية للدبلوماسية وليس للحرب وأيضا لضمان أن يتم التعامل مع كل ما يتعلق بالملف النووي الإيراني من خلال التفاوض. وقال: إن زمن التصريحات والكلمات قد ولى ويجب أن تظهر أوروبا الشجاعة، مؤكدًا أن الأوضاع في الشرق الأوسط مرتبطة ببعضها البعض في إشارة إلى ما يحدث في كل من غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران. وتشمل اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيونى أشكالًا مختلفة من التعاون بين الطرفين، بما في ذلك الحوار السياسي وحرية حركة السلع والتعاون العلمي.