زاد الإجماع مؤخراً بصندوق الاحتياطي الفيدرالي FED على احتمالية إعلان البنك المركزي بإحتياجه لتقليل نسبة البطالة إلى حدٍ ما قبل سحبهِ للتحفيزات التي لم يسبق لها مثيل والتي ضخها بالإقتصاد خلال السنوات القليلة الماضية. وقد صرح رئيس الإحتياطي الفيدرالي بولاية مينابوليسالأمريكية"ناريانا كوشرلاكوتا" بأن الاحتياطي الفيدرالي أعلن عرضه في استمرار تحفيز الإقتصاد حتى تصل نسبة البطالة إلى 5.5%، أو حتى تصل نسبة التضخم أعلى من 2.25%, غير أن هذا العرض سببَ الدهشة، ف"كوتشرلاكوتا" الذي أصبح من مسئولي الإحتياطي الفيدرالي بات مُتشككا بشأن الإجراءات الإضافية لخفض نسبة البطالة وصار قلقا بشأن تهديدات التضخم, فالفيدرالي يسعى إلى تحقيق التوازن في عاملين أساسيين: الإبقاء على ثبات الأسعار وتخفيض نسبة البطالة, فبالسنوات الماضية، ظل معدل التضخم أقل من هدف الإحتياطي الفيدرالي ب2%, بينما إرتفعت البطالة أعلى من توقع الإحتياطي الفيدرالي ب5.5إلى6%. إتخذ الإحتياطي الفيدرالي – الإسبوع الماضي في إجتماعه – سلسلة إجراءات هامة لدفع النمو الإقتصادي ومحاولة خفض معدل البطالة, وأعلن بأنه قد يُبقي معدلات الفائدة بالقرب من الصفر حتى منتصف 2015 والإستمرار في دعم الإقتصاد حتى مع تعافيه، وقد أعلن أنه قد يقوم بشراء سندات رهانات عقارية ب40مليار دولاراً شهرياً خلال باقي العام ثم يستمر في الشراء حتى لايحتاج الإقتصاد إلى أي دعم بعد ذلك.