بعد توقف دام عام تقريبا، افتتح د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة ، ود.صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، متحف (أمير الشعراء أحمد شوقي) أو (كرمة بن هانىء) بعد تطويره بتكلفة بلغت حوالي ثلاثين ألف جنيه، بحضور أحمد عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية لشئون المتاحف والمعارض، محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون، أحمد فكرى مدير متحف أحمد شوفي، وآن ماريا المستشارة الثقافية لإسبانيا، وحفيدته أميره، الشاعر أحمد سويلم، الشاعر جلال عامر، لفيف من الصحفيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي. وفي كلمته أعرب د.شاكر عن مدى سعادته بإعادة افتتاح متحف أحمد شوقي الذي يعد حدثاً ثقافيا كبيراً لرمز من رموزنا الثقافية والإبداعية الخالدة، فالمتحف رائع من حيث مبناه ومعناه، من حيث المبنى فهو تحفة معمارية رائعة شديدة الإبهار يتردد أصداؤها فى أعماق الخلود، ومن حيث المعنى فهو رمز إبداعي كبير نحتفي به ونخلد ذكراه ونجعله درساً ونبراساً للجميع، وأكد شاكر بأن مصر لا تنسى أبداً رموزها الثقافية والإبداعية أو الشعرية بشكل عام إنما تحتفي دائماً بهم وتخلدهم، مشيراً بأن هذا المكان ليس بيتاً أو متحفاً لشوقي فحسب بل هو مكان للتعلم والتعليم، فمن الممكن أن يؤتى إليه طلبه المدارس أو الشعراء أو المثقفين طوال العام ليشاهدوا جزءاً من التاريخ والإبداع والثقافة لشاعر كبير، كان يتميز بالوطنية والنضال الوطني. وفي ذات السياق أشار د.صلاح المليجي إلى أن هذا المتحف هو مبنى أثرى يضم مقتنيات شوقي وهى عبارة عن أثاث البيت وبعض كتاباته وأشعاره وهى مكتوبة على ورق صغير وللحفاظ عليها تم تصويرها وعرضها فى المتحف، وقد سمى شوقي منزله باسم (كرمة بن هانئ) لحبه الشديد للشاعر الحسن بن هانئ (أبى نواس) وهو الذي تحول بعد ذلك إلى متحف أمير الشعراء أحمد شوقي. يتكون المتحف من طابقين، الطابق الأول به يسمى (عش البلبل) وهو الجناح الذي عاش فيه محمد عبد الوهاب لمدة سبع سنوات، وهى آخر سبع سنوات من حياة شوقي، بعد أن تبنى شوقي الفنان محمد عبد الوهاب فنياً، وكان عبد الوهاب من أكثر الملحنين الذين قاموا بتلحين أشعار أحمد شوقي، أما الطابق الثاني فيه حجرة نوم لأحمد شوقي، وأخرى لزوجته، وصالون يستقبل فيه المقربين إلى قلبه، وحجرة مكتبه، وحجرة بها أفضل المقتنيات من المسودات الأصلية لأشعار أحمد شوقي، وحجرة بها الأوسمة والنياشين والهدايا وملابس التشريف الخاصة به، وحجره بها مجموعة كبيرة من اللوحات الزيتية والتحف والصور الفوتوغرافية الخاصة به وبأسرته وأقاربه وبعض أصدقائه وكذلك بعض الشخصيات الهامة فى حياة شوقي مثل سعد زغلول و محمد عبد الوهاب.