أكد الكاتب "يحيي قلاش" السكرتير السابق لنقابة الصحفيين، أنه انضم للتيار الشعبي المصري إيمانا منه أنه "تيار وليس حزب"، معتبراً أن الموقف الأفضل لأي صحفي أو إعلامي هو أن يكون "مستقلاً" عن أي حزب سياسي له أيدولوجية معينة، موضحاً بأن "التيار الشعبي" ليس قائم على أيدلوجية معينة، بل هو وعاء جماهيري نحاول من خلاله المحافظة علي هوية الدولة. ووصف "قلاش"، في تصريحات خاصة ل"الوادي"، التيار بأنه يحاول المحافظة على أهداف الثورة وأن تكون مصر وسطية، بدون خلط بين الدين والسياسية أو توظيف الدين لحساب أوراق سياسية، بمعنى ألا تصبح مصر منحرفة أو متشددة، وذلك بخلق نوع من التوازن، فظهور التيار في مثل هذه المرحلة الانتقالية له دور مهم وأساسي، وما يُرقي من قيمة التيار بالنسبة للشعب المصري، هو أن أهدافه تكاد تقترب من أهداف الثورة، وسعيه للمحافظة عليها من تيار الإسلام السياسي، ومحاولته بأن يوجه الثورة إلى مسارها الطبيعي، وذلك بحمايتها من الانحراف عن مبادئها وأهدافها. وتابع "قلاش"، أن التيار يُعبر عن الشعب المصري بجميع أطيافه، فهو يصلح في تركيبته وطبيعته بأن يكون الرافد الأساسي في التكوينة الطبيعية لأي فرد من أبناء الشعب المصري ضمن هذا التيار. و أشار "قلاش"، إلى أن "التيار" سيكون عامل مهم في منع سرقة ثورة 25 يناير، ممن يسعون لسرقتها، على حد قوله معتبرا أن الثورة لم تحقق أهدافها حتى الآن، وبظهوره بالتعاون مع الشعب المصري سُيحدث نوع من التوافق الشعبي الواسع لتحقيق أهدافها، والوصول بها إلى بر الأمان وإعادتها للشعب المصري مرة أخرى. وأكد "قلاش"، على أنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، ولكن لديه انتماء فكري ك"تجربة جمال عبد الناصر" . وكشف "قلاش"، عن أن التيار سيكون له دوراً كبيراً في الانتخابات البرلمانية والمحليات والانتخابات الرئاسية المقبلة أيضاً، لأن الشعب المصري أصبح لديه العديد من الرواسب تجاه الأحزاب الأخرى بسبب سلبياتها التي ظهرت في الأحداث الأخيرة، لكن "التيار" شامل وجامع فهو أحد المسارات الرئيسية و المهمة في الحياة السياسية في مصر وسيكون له تأثير قوي.