إشاعات واقاويل كثيرة أحاطت بشخصية نجلاء وفا، تهم عديده بالنصب والاحتيال، والخلوة غير الشرعيه، بعضها من نسج خيال الأعلام والبعض الاخر حقيقي ولا يعرف احد من هي نجلاء بنت العائلة ذات التاريخ العريق في محافظة البحيرة التي يشيد بسيرتها الجميع. "الوادي" تروي تفاصيل حياه نجلاء وأسرتها قبل الذهاب الى السعودية ومعتقالاتها. نجلاء وفا هى الاخت الكبرى لطبيب جراح بإنجلترا ،وأخت لمهندسه مقيمه بأمريكا، نجلاء هى البنت الكبرى لأبوين كلاهما أطباء الأب يحيي وفا طبيب عظام والأم نشوى إسماعيل الصعيدى هى الأخرى طبيبه. عائله نجلاء ذات تاريخ عريق فى محافظه البحيرة حيث أن جدها كان طبيب صاحب سيرة طيبه يشهد بها الجميع ،فكان جد نجلاء الكبيرمدرس للشيخ الشعراوى . نجلاء بعد أن وصلت لسن الدراسه الحقها والدها بالمدرسه الفرنسيه "نوترتام"بطنطا وبعد أن إنهت مراحل التعليم الاساسى إلتحقت بكليه التجارة بجامعه طنطا ،ومن شده تعلقها بالعلم والتعلم قامت نجلاء بتحضير دبلومه فى تربيه الأطفال ونشأتها بكليه التربيه جامعه طنطا . وأتى سن الزواج ليكون زواج نجلاء بالشكل التقليدى ،تزوجت من أستاذ دكتور بكليه الطب لتنجب طفلين تؤام فى اليابان وهما يحيي وشريف وعمرهما الأن 14عام ليتم الانفصال بين نجلاء وزوجها بعد 17 عام من الزواج . نجلاء محبوبه من جميع المحيطين بها متدينه صاحبه فضل وخبرة ، تهتم بالجمال والإناقة وتحب الإهتمام بمظهرها وملابسها ،تعشق الورود والديكور ،كما انها صاحبه ذوق فنى رفيع ،كما أن من طباعها الهدوء لدرجه أن حينما يأتى أحد لزيارتها فى المنزل لا يتوقع أن المنزل يسكن به أحد. نجلاء لها زملاء كثيرين ولكن تقتصر فى صداقاتها على صديقتين كلاهما يحمل نفس الإسم "داليا "،الاولى مقيمه فى أمريكا ،والاخرى بطنطا . وأثناء الفترة التى عاشتها نجلاء فى اليابان تعلمت فن تنسيق الزهور من القماش والبترونات وصبغه ،نجلاء منذ نشأتها إعتادت على تحمل المسئوليه والاعتماد على نفسها وذلك ما أثبتته أثناء رحلتها عندما قامت بالعمل مدرسة للغه الإنجليزية بإحدي المدارس الإجنبية باليابان. نجلاء تحب الطعام بكافة أنواعه نظرا لتفوق والدتها في الطهي .ولكننا الأن نتكلم عن ما مضى من عمر نجلاء ولا نعلم كيف يكون مستقبلها بعد أن اعتقلت فى سجون السعودية وحكم عليها ب500جلدة على فترات تلقت منهم350جلدة وخمس سنوات فى السجن ، فهذه السيدة لديها الطاقة والقدرة على تحمل كل ما توجهه من صعوبات فى السجون السعودية. يقول المحلل النفسي محمد خليل، أن نفسية المعتقلة المصرية نجلاء وفا قد تكون سيئة للغاية نظرا لسوء معاملتها وجلدها 350 جلدة من اصل 500 ولكن قد تختلف وذلك حسب علاقتها بالله ونظرتها للمحنة الموجودة بها الأن فقد تراها . وأضاف خليل أن إضرابها عن الطعام يؤكد علي أنها لديها الأمل ولديها احتمالية القدرة علي التأثير وأن هناك من يمكن أن يساعدها بالخارج سواء عن طريق أسرتها أو الرأي العام ،وأيضا عن طريق الاضراب توصل رسالة إلي الجهات المعنية أنها مازالت تجاهد ولن تصمت حتي تحصل علي حقوقها كاملة وأنها قادرة علي صنع قراراتها والعمل علي إنشاء مساعدين جدد لها ولقضيتها سواء علي المستوي العربي او الحقوقي . واشار خليل أن اتصالهابوالدتها خلال مكالمتها الهاتفية خلال الأيام الماضية محاولة للتأكد من إهتمام أسرتها بقضيتها ومحاولة لطمأنه نفسها وأنها لم تنسي ،وتأكيد علي أنها لم تدخل مرحلة ليأس وأن شخصيتها قوية ولديها قدرة علي التحمل والمواجهة. وأوضح خليل أن نفسية سلطات البلد التي تقوم بالجلد تستمتع بالعبودية والذل والمهانة وكأننا ليس في القرن 21 ،فالجلاد يحاول استخدام أساليب مدمرة للكرامة وهدفه تدمير الدولة التي ينتمي لها المعاقب وتحطيم كرامه شعبه . وأعرب خليل عن أن فكرة الغربه تتسبب في التسحر النفسي للمغترب رويدا رويدا ولا يعود يعلم كيف يفرح أو يحزن .