اعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن قلقها لاعتقال المحامي والناشط الحقوقي أحمد الجيزاوي أثناء أداءه مناسك العمرة بالأراضي السعودية أثر صدور حكما غيابيا بمعاقبته بالحبس والجلد من إحدى المحاكم السعودية. وقالت المنظمة أن ما تعرض له الجيزاوي يعتبر انتهاكاً للأعلان العالمى للمدافعين عن حقوق الأنسان وحقه في التنقل والحرية والأمان الشخصي ، كما ان معاقبته وفقا حكم غيابيا هو انتهاك لحقه في محاكمة تتحقق فيها مبادئ العدالة والإنصاف المتعارف عليها دوليا، ومعاقبته على آرائه ودفاعه عن بني وطنه يمثل انتهاكا لحقه في إبداء الرأي والتعبير عنه بحرية وفق المعايير الدولية. وطالبت المنظمة الحكومة المصرية المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسرعة التدخل للإفراج الفوري عن الجيزاوي ووقف عقوبتي الجلد والحبس المقررة بشأنه والعمل على توفير الدعم القانوني اللازم له من قبل الخارجية المصرية وإعادة محاكمته بما يتناسب مع المعايير الدولية للمحاكمة العادلة والمنصفة والعمل الفوري على إعادته إلى الأراضي المصرية. ومن جانبه أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة أن ما حدث للجيزاوي هو ذريعة للثأر والانتقام وهو ما يعني سقوط مزيد من نشطاء حقوق الإنسان الأبرياء فريسة لمجرد آرائهم التي لا تعني سوي الدفاع عن مبادىء وقيم وحقوق الأنسان، داعيا إلى تدخل المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان لدي السلطات وحثها على الإفراج عن الجيزاوي حتى لا يترتب على ذلك نتائج وخيمة على أوضاع حقوق الإنسان في السعودية.