خلال حفل تأبين القطب الوفدي حلمي سويلم بمحافظة الدقهلية تحدث الدكتور السيد البدوى شحاته رئيس الوفد فأكد أنه يعز عليه أن يقف للمرة الأولى فى مؤتمر بمحافظة الدقهلية ولا يكون بجواره الراحل الكبير حلمى سويلم الذى كان أخا ً وصديقا ً وأباً وأضاف البدوى قائلا ً : كانت تربطني به مشاعر الأخوه والأبوه والبنوه ، وكان فى رحلاته المتعدده لأداء العمرة دائم التواصل معى من بيت الله الحرام ليطمئن على ويدعو لي كان رحمه الله مخلصا ً صادقاً وناصحا ً أمينا ً ووفديا ً أصيلا ً لا يخشى فى إعلان رأيه لوم لائم .. لم يطعن أحد في ظهره بل كان يتحدث فى المواجهة ودون تردد لذلك كنت دائماً أعتز برأيه وأناقشه فيه .. ولأن الناس صنفان موتى فى حياتهم وآخرون فى بطن الأرض أحياء فلا يزال الحاج حلمى سويلم حي بيننا الآن بما قدمه لوطنه وأهله وأسرته .. حي بما قدمه للوفد والوفديين ثم تطرق البدوى إلى الشأن السياسى فأشار إلى أن الوفديين جميعا ً شركاء فى سفينة الوفد دون تمييز أو إقصاء لأن الوفد شريك اساس في سفينة الوطن التي تتعثر في مسيرتها وتحتاج إلى معارضة الوفد القوية الهادفة الحكيمة والديمقراطية الحقيقية لا تتحقق إلا بوجود أحزاب قوية قادرة على تداول السلطة . من هذا المنطلق فإن قوة الوفد تماسك نسيجه ووحدة صفه ليست فقط من أجل الوفد ولكنه الأمل الوحيد الباقي أمام المصريين لمواجهة إنفراد فصيل معين بالسلطة وتعود مصر سيرتها الأولى يسيطر عليها حزب واحد يحكمها ويتحكم فيها وكأن ثورة 25 يناير قد قامت فقط من أجل إزاحة حزب وتمكين آخر . وقال البدوى: لقد خاض الوفد الإنتخابات الماضية وإرتكبنا أخطاء فى اختيار العديد من المرشحين والذين لم يرتقوا فيما بذلوه من جهد وتواصل مع الجماهير بما يليق بالوفد وعلى الرغم من ذلك خضنا الإنتخابات الماضية فى ظل إستقطاب دينى إسلامى من جانب الحرية والعدالة وتحالفه وحزب النور وتحالفه واستقطاب مسيحى من جانب تحالف الكتلة المصرية إلا أن الوفد إستطاع منفرداً دون أي تحالف أن يكون التالى للتيار الإسلامى ب57 عضوا ً فى مجلسي الشعب والشورى وهذا ما أعطى الوفد الحق أن يكون له وكيلا لمجلس الشعب ووكيلاً لمجلس الشورى لأول مرة منذ 60 عاماً . وأضاف البدوى قائلا ً : لقد بدأت جولات متواصلة فى المحافظات كما قمنا عقب إنتخابات مجلس الشعب بحل جميع لجان الحزب وتشكيل لجان مؤقته نأمل أن تقوم بدورها في إعادة بناء لجان الوفد من القرية إلى المركز ومن الشياخة إلى المدينة كما سيتم تشكيل لجنة عليا منتخبة للشباب بحزب الوفد تختص بكل ما يعني الشباب بعد أن تجاوز عدد من أنضموا للوفد في العام الحالي فقط 27 ألف شاب وأدرس تشكيل لجنة أخرى عالى مستوى عالي لمراجعة موقف من تم فصلهم من حزب الوفد لعودتهم مرة أخرى لبيتهم بعد إزالة أسباب الفصل. وأكد البدوي أن الوفد قد أعلن منذ اليوم الأول أنه لن يشارك فى الحكومة الحالية ولم يكن ذلك تنصلا ً من المسئولية أو توريطا ً لحزب الحرية والعدالة في تحمل المسئولية منفرداً ولكن إيمانا ً منا بأن الحكومة الإئتلافية فى هذه المرحلة الدقيقة لن تؤتى ثمارها لأن هذه المرحلة تحتاج إلى حكومة متجانسه تمتلك رؤية واضحة وقدمنا النصيحة فى هذا الشأن سوف نكتفي في هذه المرحلة بأن نعارض الحكومة المعارضة الوفدية الراقية الهادفه التي تقدم الحلول ولا نكتفي بالنقض لأن مصر فى أزمة كبيرة وتتعرض لخطر كبير ولذلك فإن مقوله د. محمد مرسى رئيس الجمهورية أن إصلاح مصر فى مائة يوم مسألة مستحيلة والأيام القادمة صعبة للغاية ونحتاج لجهد وعمل وتعاون وإستماع لآراء الأحزاب الأخرى وأضاف قائلا ً : كنا نتهم الحزب الحاكم السابق بعدم الإستماع لآراء الأحزاب الأخرى ، لكن الآن الأمور إختلفت وعلى النظام الحالى الإستماع للأحزاب الأخرى ولكافة الآراء من الأحزاب والقوى الوطنية والخبراء وأكد البدوى أن الحكومة الحالية ليست حكومة أغلبية لأن حزب الحرية والعدالة لم يحصل على الأغلبية في الإنتخابات الماضية لكنها حكومة شكلها رئيس منتخب وذلك إستنادا ً للإعلان الدستورى والدستور المعطل ولذلك علينا ان نعمل بجد فى حزب الوفد حتى نكون طرفا ً أصيلاً بما سوف يحصل عليه في الإنتخابات القادمة فلن يستطيع أى حزب أن يحقق نسبة 50 % +1 . ولذلك فإن الحكومة القادمة ستكون حكومة إئتلاف وطنى وعلينا أن نكون جزءا ً هاماً يليق بحجمنا من هذه الحكومة وحول موقف حزب الوفد من الدعوة لمليونيات يومى 24 و25 أغسطس الماضى قال : لقد خرج رئيس الوفد قبل إقالة المجلس العسكرى وإلغاء الإعلان الدستورى المكمل وأصدرت بيانا ً قلت فيه أننا نؤكد على حق التظاهر السلمي كأحد وسائل التعبير عن الرأى ولكن ما إنتهى إليه صندوق الإنتخاب لا يتم تغييره بالحشد والتظاهر ولن يتم التغيير إلا من خلال صندوق الإنتخاب لأن هذه هى الديمقراطية التى ننادى بها وسنظل نعارض بكل قوة وفقاً لقواعد الديمقراطية التى نتمنى أن تسود المجتمع بأسره وحول الدستور الجديد أشار البدوى إلى أنه عندما تم تشكيل الجمعية التأسيسية الأولى إنسحب منها حزب الوفد لأنها كانت تمثل إتجاهاً واحداً وقبل إجراء جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة وتم حلها بعد ذلك بحكم محكمة القضاء الإداري ، وشرفني بالزيارة كل من د. محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى والدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار والمهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة وطالبوا أن يقوم الوفد بدوره باعتباره بيت الأمة المصرية فى تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور قبل إنتخاب رئيس الجمهورية لذلك عقدنا إجتماعا ً فى حزب الوفد للأحزاب والقوى السياسية وأصدرنا بيانا ً طالبنا فيه المجلس العسكرى أن يتحمل مسئولياته وأن لا يسلم السلطة إلا بوجود جمعية تأسيسية منتخبه وحدثت مشاورات وتم الإتفاق على أن يقوم حزب الحرية والعدالة والبناء والتنمية بترشيح 50% من الأسماء وأن يقوم حزب الوفد والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى والكرامة والتحالف الشعبي الديمقراطي بترشيح ال 50% الأخرى بما تتضمنه من ترشيحات الكنيسة والأزهر والقضاء وممثل الحكومة والجيش والشرطة وبعد مناقشات شاقة تم الإتفاق وذهبنا فى اليوم التالى فى إجتماع مع المجلس العسكرى الذى أصر رئيسه ان يتم إجتماع تشكيل الجمعية التأسيسية قبل يوم الإثنين وإلا سيقوم المجلس العسكري بإصدار إعلان دستولاي بالجمعية " وكان الإجتماع مع المجلس العسكرى يوم الخميس " وإلا سيصدر إعلان دستورى وحدثت إتصالات بمعرفة الفريق سامى عنان والدكتور أسامه ياسين والأستاذ حسين إبراهيم ممثلا حزب الحرية والعدالة في هذا الإجتماع واللواء ممدوح شاهين مع د. سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب محاولين أن يتم تشكيل الجمعية الاسيسية قبل انتخابات الرئاسة وكان رد رئيس مجلس الشعب أن المجلس في أجازة لمدة اسبوع وهناك صعوبة كبيرة لانتخابات الجمعية التأسيسية قبل انتخاب رئيس الجمهورية ، وطلبوا منى أن أتحدث معه لاقناعه بدعوة المجلس من أجازته وبالفعل بدأت فى التحدث معه وأثناء حديثى دخل المشير طنطاوى فقال لو لم يحدث هذا الإجتماع قبل يوم الإثنين سوف يصدر إعلان دستورى ووافق دكتور سعد الكتاتني على دعوة مجلس الشعب لانتخاب جمعية تأسيسية . واجتمعنا في حزب الوفد واتفقنا على الأسماء وكان يوم الأحد آخر موعد لتقديم الأسماء وفي صباح هذا اليوم أعلنت بعض الأحزاب انسحابها بعد ان تواترت أنباء عن حل مجلس الشعب يوم الخميس . وقد رفضنا فى حزب الوفد الإنسحاب من هذه الجمعية والآن بعد إلغاء الإعلان الدستورى المكمل أصبحت الجمعية التأسيسية للدستور هى الوسيلة الوحيدة لإخراج الدستور ، وقال البدوى : أريد أن أطمئنكم أن الوفد لن يسمح بأن يخرج الدستور على غير ما يتمناه المصريون جميعا ً وقد تابعت بنفسي كل ما يدور داخل الجمعية التأسيسية وهي تسير بشكل مرضي حتى الآن وأعدكم أنه لو خالف الدستور في أي من نصوصه وثيقة التحالف الديمقراطى من أجل مصر التى وقع عليها الوفد والدكتور محمد مرسى عندما كان رئيسا ً لحزب الحرية والعدالة ووقعتها الأحزاب السلفية و40 حزبا ً آخر وكذلك لو خالف الدستور وثيقة الأزهر فإننا سنواجه هذا الأمر ولن نقف صامتين أو نكون مشاركين فيه .