"وكالة البلح".. اسم له معنى عند ملايين المصريين أصحاب الدخول المحدودة والمعدومة، سوق خاص لتسوق المستعمل والجديد من ملابس لزوم العيدين وطلة كل موسم دراسي جديد، أسعاره في متناول الجميع وزبائنه في الغالب سيدات وشباب الاحياء الشعبية ، تاريخه قديم وشهرته تعدت حدود البلاد إلي عالم بلاد بره. وكاله البلح تشتهر ببيع الملابس «البالة» المستوردة من دول الخارج عن طريق بورسعيد بالإضافة لرخص أثمانها وجودتها وتنوعها. الاقبال في الغالب علي السوق بكثافة لكن هذا العيد تراجع الاقبال بحسب «محمود حافظ» بائع ملابس بالوكالة والذى أبدى حزنه من ركود حركة البيع هذه الايام وقال «حافظ» المحلات فى الوكالة تبيع ملابس مضمونة جداً رغم انخفاض الأسعار، لأن هناك من يقول بأن البضاعة إذا كانت رخيصة فإنها تكون رديئة، فهذا خاطئ تماماً فالناس رغم قلة إقبالها إلا أنهم يضمنون الملابس والمنتجات المباعة فى الوكالة، مضيفاً أن الوكالة بعد الثورة بدأت تأتى ببضاعة نظيفة وجيدة، لافتا إلي أن جميع الماركات موجودة فى الوكالة مثل «Tomy, H&M, Zara, Preshak, Prpair» وتابع «حافظ» جميع المستويات من الناس من الطبقة الراقية والمتوسطة والبسيطة يتوافدون على الوكالة ولا فرق بينهم فى شراء البضائع. وتابع «أيضا» أبيع فى المحل ملابس حريمى لجميع الأعمار وجميعها محددة بسعر 30 جنيه لأى شئ فى المحل، ومع ذلك فالإقبال متوسط رغم " دخلة" عيد الفطر. وشاركه فى الرأى محمد عبد الفتاح صاحب محل ملابس قائلاً: «الوكالة العام الحالى غير الأعوام السابقة فحركة البيع والشراء متأثرة بسبب الأوضاع التى تمر بها البلد وتأثير المواطنين بالحالة الاقتصادية السيئة التى تنعكس بالسلب على إقبال المواطنين موضحاً أن الملابس الموجودة فى الوكالة هى ملابس «بالة» مستوردة من دول أوروبية عن طريق بورسعيد وهى أنواع «بالة كريم» وهى فرز أول غير مستمعملة موجود عليها التيكت الخاص بها وهى ليست غالية وهناك نوع آخر وهى «بالة مستعملة» ليشتريها أصحاب " الفرش" فى الشارع وهى رخيصة أيضا لكن بحسب محمد ، الناس تفضل «بالة الكريم» الفرز الأول لضمانهم لها ورغم هذا فالإقبال ضعيف من المواطنين مع أن الأسعار تبدأ من 10 جنيهات حتى 45 جنيهاً. وأشار «عبد الفتاح» أن الركود الذى أصاب حركة البيع والشراء ليس فى الوكالة فقط وإنما ضرب جميع محلات مصر والسبب ، يضيف عبدالفتاح ، لأن الجميع في مصر تأثروا بالأزمة الاقتصادية والتي طالت الغنى قبل الفقير. وقال أحمد حافظ بائع فى منطقة الوكالة خريج سياحة وفنادق، أن هناك زيادة ملحوظة فى إقبال الناس على شراء الملابس من الوكالة خصوصا فى دخلة العيد ولكنها ليست بالزيادة الكبيرة التى شهدتها السنوات السابقة من جميع الطبقات الاجتماعية التى تتوافد على الوكالة فهناك شخصيات مشهورة تأتى الوكالة للتسوق أمثال الفنان فاروق فلوكس والممثل أيمن قنديل الشهير بتهامى باشا، فهم ينزلون للوكالة للتسوق. وأوضح «عبد المقصود » أحد زبائن الوكالة، أن الجميع يأتون من كل مكان من مصر الجديدة ومن مدينة نصر ومن الأقاليم كالمنوفية والبحيرة والشرقية وغيرها للتسوق من الوكالة لرخص أسعارها . و قال أحمد سعيد صاحب فرشة «فى الوكالة» الموسم السنة دي «مضروب» فالناس قليلة وحركة البيع ضعيفة رغم رخص الأسعار، مع أن المفروض أن تكون هذه الأيام زحمة والإقبال كثيف، وفسر ذلك يقول «ممكن أن يكون بسبب الحرارة أو بسبب الصيام وأن الإقبال من الممكن أن يزداد بعد الفطار. وتابع سعيد : الوكالة يوجد بها جميع الماركات وجميع الأنواع بجميع الأسعار وهى جميعها بالات مستوردة فنحصل عليها من بورسعيد وهي ملابس نظيفة يتوافد لشرائها جميع الطبقات الاجتماعية من جميع مناطق الجمهورية وتابع أيضا الناس القادمة للوكالة مطمئنة لجودة الملابس ورخصها بعكس المحلات الموجودة فى المناطق الراقية وفى وسط البلد والتى يعلم الناس أنها تبيع ملابس صينى غير الجيدة، مشيراً إلى أن الملابس هذا العام أفضل من أى عام أخر مبدياً اندهاشه من قلة إقبال الناس على شراء الملابس مقارنه بالأعوام السابقة خصوصاً مع دخول عيد الفطر. على صعيد أخر قالت ميرفت مصطفى 48 سنة الأسعار فى الوكالة مناسبة للحالة كثير من الناس وجودتها مضمونة وقالت: " أنا أثق فى ملابس الوكالة وآتى إليها منذ سنوات فأنا أشترى الملابس الخاصة بى وبأسرتى " . وشاركها فى الرأى مدحت مصطفى موظف بمصلحة الجمارك من الإسكندرية بقولة «قدمت للقاهرة فى مأمورية» وذهبت للوكالة لشراء ملابس منها لأنى أضمنها وأثق فيها بالإضافة لرخص أسعارها.