"الرئيس يمنح طنطاوى قلادة النيل" هذا هو العنوان الذى أعلنته الرئاسة فى أعقاب قيام الدكتور بإحالة المشير محمد حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان للتقاعد. منح قلادة النيل وهى أرفع وسام فى البلاد جعلنا نقرر وضع سرد تاريخى لهذه القلادة، لنعرف من خلال تعريفها هل يستحقها طنطاوى، ام ان مرسى أعطاها له فى إطار صفقة خفية، حيث أنه ساد إعتقاد بأن من يحصل عليها، لا يوضع تحت المسألة القانونية، خاصة وانها تعد اعتراف من الدول بدور الشخصية الحاصلة عليها، إلا ان هذا الإعتقاد تم كسره للمرة الأولى داخل مصر، حينما تم محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، رغم حصوله عليها، وتم كسره بتصريحات الرئيس محمد مرسى فى إجتماعه الذى أجراه مع القوى السياسية، وأكدا فيه، ان منحه قلادة النيل للمشير حسين طنطاوي ووسام الجمهورية للفريق سامى عنان والدكتور كمال الجنزورى جاء على ما فعلوه فى المرحلة الانتقالية، وليست حصانة او مانع من العقاب اذا ثبت تورط اى احد فى قضايا تم طلبه فيها. كانت قلادة النيل هى أحد الأوسمة التى أمتلكها ملك مصر محمد على باشا، وفى أعقاب تولى الملك فاروق سلطة إدارة البلاد، حولها الى وسام يمنح لمن قدموا إسهامات محل فخر للبلاد، كرد للجميل. ومنح الملك فاروق ذلك الوسام الى أقدم برلمانى مصرى وهو عبدالعليم بك سمهان، ثم أعطيت للمغنية الشهيرة أم كلثوم فى 1946. وكان أشهر الشخصيات التى حصلت على هذه القلادة، الرئيس جمال عبدالناصر ومجلس قيادة الثورة، والطبيب مجدي يعقوب البروفيسور المصري وجراح القلب العالمي، محمد نجيب الرئيس الاول لجمهورية مصر، محمد البرادعي رئيس الهيئة الدولية للطاقة الذرية السابق وحاصل علي جائزة نوبل للسلام، أحمد زويل - عالم فيزياء وكمياء عالمي وحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء، نجيب باشا محفوظ مؤسس علم أمراض النسا والولاده في مصر1919، نجيب محفوظ - أديب مصري والحاصل على جائزة نوبل في الآداب، عبد العليم بك سمهان - أقدم برلمانى مصري حصل عليها من الملك فؤاد الأول عام 1924 ومؤسس الحزب السعدي، د.بطرس غالي - الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، والفنانة المصرية الشهيرة أم كلثوم، والموسيقار محمد عبد الوهاب، عبد العزيز حجازي رئيس وزراء مصر الأسبق، صوفي أبو طالب رئيس سابق لمجلس الشعب المصري، حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق في مصر، ماهر أباظة وزير الكهرباء الأسبق في مصر، مشهور أحمد مشهور رئيس سابق لهيئة قناة السويس، محمد فهيم ريان رئيس مجلس إدارة مصر للطيران الأسبق، جاد الحق علي جاد الحق - شيخ الأزهر الأسبق (1983 بمناسبة العيد الألفي للأزهر)، البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، محمد حسني مبارك الرئيس المخلوع، وأخيرا المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع السابق. وحصل عدد من الشخصيات حول العالم على هذه القلادة وكان من أشهر هذه الشخصيات، الملكة إليزابث الثانية ملكة بريطانية، الموسيقار والمغنى المعروف فريد الأطرش، إميل لحود رئيس لبنان عام 2000، نور سلطان نزار باييف رئيس جمهورية كازاخستان، سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد السعودية (1976)، حمد بن خليفة آل ثاني - أمير دولة قطر (1976)، نلسون مانديلا الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا، الإمبراطور أكيهيتو من اليابان، هيلا سيلاسي إمبراطور إثيوبيا، جوزيف بروز تيتو رئيس سوفيتي، إدريس السنوسي ملك ليبيا السابق، هارولد كنوكس-شو عالم فلكي بريطاني من ساسكس، لويس مونتباتن آخر حاكم بريطاني على الهند. ووفقا للقانون رقم 12 لعام 1972 تنص المادة الرابعة على أنه : "يجوز إهداء قلادة النيل لرؤساء الدول ولأولياء العهود ولنواب الرؤساء، كما يجوز منحها لمن يقدمون خدمات جليلة للوطن أو للإنسانية". ويبدأ ترتيب القلادات والأوسمة بقلادة النيل العظمي، وتمنح لرؤساء الدول وملوكها, والقلادة من الذهب الخالص، وتتمثل في وحدات متشابكة تمثل رسوما فرعونية تدل علي الخير والرخاء الذي يجلبه النيل، وبين كل وحدة وأخري زهرات من الذهب، وجميعها مرصعة بالميناء من فصوص من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق وهي أعلي الأوسمة في جمهورية مصر العربية. ويلى قلادة النيل العظمى، قلادة الجمهورية وتعطي لأولياء العهد، ولرؤساء الوزارات وللذين يؤدون أعمالا ممتازة من أبناء الوطن، ثم وشاح النيل, ثم وسام نجمة سيناء، ويمنح للعسكريين، ويليه وسام الجمهورية من الطبقة الأولي، وسام الكمال الخاص بقرينات الملوك والرؤساء، ويأتي بعده، وسام العمل ،ثم وسام العلوم والفنون وله طبقتان, الطبقة الأولي، والطبقة الثانية، ثم وسام الرياضة، ثم الأنواط، وهي الامتياز، فالاستحقاق.