حالة من الذعر أصابت المزارعين والفلاحين أصحاب الماعز بعد إعلان وزارة الزراعة عن إصابة عدد كبير من الماعز بمرض ( الطاعون ) وأعلان الهيئة العامة للخدمات البيطرية أنه سيتم إعدام جميع الأغنام المصابة بتلك المرض والتى تجاوزت حتى الأن فقط 50 ألف حالة مصابة بهذا المرض مما يهدد الثروة الحيوانية فى البلاد والتى تنفق عليها الدولة أكثر من 10 مليارات جنيه سنوياً .. وهذا يهدد مصدر لقمة عيش الفلاحين البسطاء وكان بعضهم كان قد تسائل عن وضع التأمين ودوره بالنسبة لمرض الطاعون وهل يتم تعويض الفلاحين المتضررين من قبل شركات التأمين .. قال عبد اللطيف سلام العضو المنتدب لشركة ( وثاق ) للتأمين التكافلى أن مرض طاعون الماعز الذى إنتشر خلال الأيام القليلة الماضية خارج نطاق التغطية التأمينية وليس على شركات التأمين أى إلتزامات إتجاه المزارعين حتى ولو كانوا قد سبقوا من قبل وأصدروا وثيقة نفوق الماضية لأن الطاعون يعتبر وباء والأوبئة جميعها مستثنى من التغطية التأمينة . كما أوضح سلام أن على الحكومة القيام بدورها فى تعويض الفلاحين والمزارعين عن الخسائر التى أابتهم جراء مرض طاعون الماعز عن طريق صندوق دعم الثروة الحيوانية حفاظاً على القيمة التى تمثلها هذه الثروة التى تتجاوز 10 مليارات جنيه . ومن جانبها أكدت أمانى توفيق أستاذ التأمين بكلية تجارة جامعة المنصورة على ضرورة تفعيل التأمين على الماشية بجميع أنواعها مؤكداً على أن التأمين على الماعز والماشية عموماً موجود بجميع دول العالم وهناك وثائق داخل الشركات ولكن لم يتم تفعيلها حتى الأن . كما أقترحت أمانى جعل التأمين على الماعز والماشية من خلال التعاون بين شركات التأمين وبنك التنمية والإئتمان الزراعى عن طريق جعله إجبارياً كما أشارت الى فكرة عمل تأمين بنكى للثروة الحيوانية وهو وجود مندوب عن شركات التأمين داخل مقرات بنك التنمية والإئتمان الزراعى يقوم بدوره إتجاه المزارعين وإرشادهم فى عمل وثيقة تأمين على الماعز .. وقال محمد عبد الجواد العضو المنتدب لشركة المشرق العربى للتأمين التكافلى أن التأمين على الماعز يصعب فى مصر لعدم وجود مزارع فى المحافظات بل الماعز موجود فقط لدى البدوا فى الصحراء وفى منازل الفلاحين وكل منهم يمتلك عددغير جداً وهم بسطاء لا يتحملون قيمة قسط التأمين ولا هناك جهة رسمية ممكن أن تخاطبهم شركات التأمين بل هم موزعين داخل أماكن متفرقة فى أماكن مختلفة ونائية بعيدة عن أماكن العمار بل هى فى الصحراء ولدى الجزارين لذلك يصعب التأمين عليهم.