أثار مأساة حادث رفح أمس حالة من الإستنكار والحزن لدي كافة المجتمع الذي راح ضحيتها 16 شهيد و7 مصابين من جنود جيش وأمن مركزي. قال محمد فائق نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الانسان أن ما حدث في رفح أمس عمل اجرامي وسفيه وليس إعتداء علي الجيش فقط وإنما إعتداء علي الوطن والأمن القومي ،ولابد من الوصول إلي الفاعل الحقيقي وأن ننعي الجيش ويجب مواجهة ما حدث في رفح والكشف عن الفاعلين الحقيقيين وراء هذة الأحداث،حيث يوجد جثث ومعالم واضحة للحادث مما يسهل الوصول ألي الفاعل وتطهير سيناء . وفي نفس السياق أضاف أحمد راغب مدير مركز هشام مبارك أن هذه جريمة ضد المواطنين المصريين وأحداث إرهابية بكل تأكيد ،متخوفا من طريقة التعامل مع الحدث علي طريقة مبارك من خلال تجهيزات امنية وحملات وبعد فترة تعاد نفس الأحداث من جديد ولكن علينا مواجهة المشاكل في سيناء وطمأنه سكانها وتخليصها من التهميش علي المستوي الإقتصادي والسياسي . وأشار راغب أنه لابد من إنذار الرئيس محمد مرسي وتحذيره من إستخدام أدوات مبارك في معالجة الامور وإنما عليه ابتكار ادوات جديدة لتجاوز الإزمات ،موضحا أيا كان الفاعل لابد من محاسبته ووجه رسالة للمجلس العسكري أن يترك السياسة ويعود إلي ثكناته ،وعلي مؤسسة الرئاسة أن تتعامل مع الحدث بإعتباره نتيجة تقصير الدولة مع أهالي سيناء وعلي المجتمع المدني أن يأخذ مبادرات للتواصل مع أهالي سيناء . وعلق سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية أنه حادث مؤلم وما كان له ان يحدث ألا مع وجود مناخ من التسيب والإخوان المسلمين الذين يتعاملون نيابة عن الرئيس محمد مرسي الذي يتعامل مع الحدث بتجاهل بتشجيع من حزب الحرية والعدالة ، وأضاف إبراهيم أنه لابد من محاسبه المسئولين عن الحدث وإيقاع العقاب المناسب عليهم الإسرائيل بإرتكاب الحدث تفكير كسول ويبحث عن العدو التقليدي ،اغتيال الجنود أثناء الإفطار مجرد من الانسانية والتحضر ،موضحا أن مصر عاشت الكثير من لحظات الضعف ولم يحدث أي عدوان ،مطالبا المسئولين بمحاكمة صارمة لمرتكبي هذة الجريمة وتنفيذ القضاء ووضع قوات امنية في كل أراضي سيناء والتي لن تمانع اسرائيل فيه ،مؤكدا أن الجهاد تستغل وجود الإخوان المسلمين في الحكم وقام بهذة العملية الإرهابية. وأعرب أحمد سميح مدير مركز الأندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف أن الحادث دليل واضح عن انعدام الرؤية السياسية وضعف المخابرات المصرية،موضحا أن مصر لم تستطيع أن تحمي شعبها أو جنودها ولم تستطيع أن تحتمي بالإتفاقية أو تلغيها. وأضاف سميح أن كرهيتنا للإسرائيل من جعلنا في هذة الأحداث ،ولابد أن نعرف من المسئول عن هذة الاحداث ونتجنب إشارة أصابع الاتهام إلي القوات المسلحة في محاولة منا التخلص من حكم العسكر،مستنكرا قيام الجنود بالإفطار في وقت واحد دون حماية .