كتب - ربيع السعدني وناهد الجندي بعد الهجوم المسلح الذي شنه ملثمون يستقلون سيارات رباعية الدفع على حاجز امني في مدينة رفح المصرية وعلي بعد اثنين كيلو من الحدود المصرية الإسرائيلية ونقطتين امنيتين جنوب معبري رفح وكرم ابو سالم، كيرم شالوم واسفر عن مقتل واصابة نحو ثلاثين جنديا مصريا. وقيام المسلحون بالاستيلاء على مدرعة بعد مهاجمتهم الحاجز الامني ثم شنوا هجوما على النقطتين حذر خبراء الأمن ل"الوادي" من وجود تنظيمات سرية مسلحة في سيناء بعد الاعلان غير ذي مرة عن ضبط كميات ضخمة من الأسلحة المهربة التي دخلت إلي مصر بإمكانيات تفوق امكانيات أي تنظيم سري في ظل ملايين الدولارات التي تنفق علي شراء الصواريخ المضادة للطائرات وقذائف الاربي جي. وهذا ما اكده اللواء فؤاد علام، وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق الذي كثيرا ما حذر من وجود تلك التنظيمات السرية التي تتسلح بأسلحه ثقيله كل اهدافها السعى لاقامة دولة الخلافة الإسلامية عن طريق جماعات "التكفير والهجرة، مؤكدا رصده جزءا كبيرا من تلك الأسلحة التي سبق استخدامها في الهجوم علي قسم اول العريش وأكمنة الشرطة في سيناء وتفجيرات خط الغاز التي وصلت للمرة الخامسة عشر برعاية تلك التنظيمات السرية التي تستهدف احداث حالة من الإضطراب والتوتر الداخلي. وقد جاء الاعتداء علي المقر العام لجماعة الاخوان المسلمين بالمقطم متزامنا مع الهجوم المباغت علي سيناء من أجل اشعال نار الفتنة بين جموع المصريين، مؤكدا أن تلك الاسلحة مهربة من ليبيا بتمويلات من قبل حلف شمال الاطلسي "الناتو" والولايات المتحدةالأمريكية. ودق "علام" ناقوس الخطر قائلاً "سيناء علي كف عفريت والنار تشتعل والوقود يقترب من البنزين، ولاشك ان تلك المنطقة الحيوية مستهدفة من عدة جهات داخلية وخارجية، فضلاً عن التنظيمات المسلحة التي تمكنها من الدخول في معارك عسكرية مع الجيش المصري وليس مجرد عمليات ارهابية فردية". واضاف أن المشكلة الأمنية ليست المتهم الرئيسي فيما يحدث في سيناء بقدر تصارع القوي السياسية المتناطحة بلا عقل أو مراعاة للمصلحة الوطنية وهو ما انسحب علي حالة الإحتقان بالشارع المصري الذي أفرز مجموعات شاردة تقوم بأي شئ يُطلب منها دون وعي. وطالب وكيل مباحث أمن الدولة الاسبق بسرعة التنسيق بين كافة الأجهزة الامنية "المخابرات الحربية والعامة والأمن الوطني والداخلية" وكافة مشايخ القبائل السيناوية لتوجيه ضربة مصرية موجعة إلي تلك التنظيمات، فضلاً عن التحقيق الفوري معها للوصول إلي أوكارها الذين يحركونها بالداخل والخارج، مقترحاً عمل منطقة حرة بين رفح المصرية والفلسطينية لإمداد أهالي غزة بالمساعدات الحيوية الضرورية للحياة. ومن جانبه أكد اللواء طلعت مسلم، الخبير الامني بأهمية التواجد الأمني المكثف في دخول وخروج الفلسطينين، مهيبا بالرئيس محمد مرسي اجراء الإتصالات العاجلة مع الإخوة الفلسطينييين في حركة المقاومة الاسلامية "حماس" لإيقاف عمليات تهريب السلاح التي تحدث يوميا عبر الأنفاق التي لابد من اغلاقها اليوم قبل الغد. وأوضح اللواء محمد على بلال، أن تصريحات اسرائيل التي أعلنت منذ يومين على جميع رعاياها مغادره سيناء لدليل واضح علي المخطط الإسرائيلى الذي سيتم تنفيذه فى سيناء وان اسرائيل تفعل كل هذا من اجل تواجد جنود لها فى تلك المنطقة الحيوية. وعلى الجانب الاخر وصف اللواء جمال مظلوم، الخبير الإستراتيجي أن تلك هى بدايه لمحاوله انشاء ما يسمى بالخلافة الاسلامية ولا شك أن اسرائيل تعلم يقينا بكافة المخططات الارهابيه التى تحدث عن طريق مخابراتها الامنيه المتواجده فى سيناء لذك طلبت من رعاياها المغادرة قبلها. وفى ذات السياق قال العميد محمود قطرى ،الخبير الامني أن هناك تنظيم مشدد يسعي دائما نحو احتلال سيناء ويريد العبث فيها مستغليين حاله الانفلات الامنى لزعزعة الدولة المصرية وليست هذه هي الحالة الأولي أو الأخيرة التي تطاولت فيها اسرائيل علي الحدود المصرية بل كانت هناك اكثر من حادثة أبرزها ضرب ايلات بالصواريخ وسعى اسرائيل دائما لممارسه اعمالها وفرض وجودها داخل سيناء بمنتهى "الرحرحة" علي حد تعبيره مستغلين في ذلك خلل وتراخ السلطات التنفيذية وحالة الانفلات الأمني الجارية.