واصلت حملة "وطن نظيف" عملها في بعض انحاء المدينة وسط الفرحة العارمة للأهالي والترحيب وشاركت في هذه الحملة المئات من المتطوعين من قبل القوى السياسية وشباب جماعة الاخوان المسلمين وذلك بالتعاون مع الجهات التنفذية المسئولة عن تنفيذ الحملة. وقامت الوادي برصد فاعليات الحملة وردود المواطنين عليها . حيث ذكر لنا المهندس "نشأت السيد" احد المشاركين في حملة وطن نظيف في منطقة شبرا الخيمة انهم لقوا الكثير من الصعوبات من قبل الحي حيث وعدوهم اكثر من مرة لكن دون جدوا. فنحن متعاونين في المنطقة ولأول مرة يرى موظفين تابعين للمحافظة متواجدوا في الشارع للقيام بعملهم ففي السابق كان اللودر يقوم بإزالة تلال القمامة لكن يترك خلفه بقايا القمامة . كما وصف مشروع الصناديق التابعة للحي التي تخصص لكل شارع انه مشروع "فاشل" لان من يقوم بعملية فرز القمامة يكون في الشارع مما يتسبب في سقوط بعض مخلفات القمامة في الشوارع وهذه نتيجة غير مرجوة كما تسائل "كيف لنا ان نلوم المواطن علي القائه القمامة في وسط الطريق ومتعهد القمامة لا ياتي ليتابع عمله في تجميع القمامة". فانه قام بالمشاركة في هذه الحملة التي دعي اليها الرئيس محمد مرسي لانه يرى ان النظافة سوف تعود عليه وعلى أولاده قبل ان تعود على رئيس الجمهورية، ولذلك قامو بتاسيس جروب "عاوز حقي " على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" من اجل نشر التوعية وتغيير ثقافة المواطنين. كما اضاف بان الحملة سوف يقوموا تشجير الشوارع بعد الانتهاء من عملية النظافة . وفي طريقنا مع حملة وطن نظيف قابلنا الطفلة هبة التي ارسلتها والدتها كي تلقي القمامة في عرض الطريق وعند سؤالها لماذا تلقي القمامة في الشارع قالت باكية "اومال ارميها فين انا اسفة مش هعمل كده تاني" وأخذت فى لم القمامة من على الأرض مره أخرى. اما عن آراء المواطنين فيقول "جورج" احد اصحاب المحلات التي كانت تعاني كثيرا من تواجد اتلال القمامة امامهم انها مبادرة الى الامام لتحسن البلد كما يرحب بمشاركته في هذه الحملة وانه سوف يمنع من يلقي منديلا في الشارع ويري" أحمد " انه شي مشرف ان يكون هناك اهتمام بالشارع و الشعب المصري فانه يتعجب من فرق الشارع امس من اليوم بعد ان قاموا بازالت القمامة وويجب ان نتعاون جميعا للمحافظة علي النظافة. ويري ان من يلقي القمامة في الشارع شخص غير مؤمن. ووسط هذا الفرحة العارمة السائدة بين المواطنين تذكر السيدة "حنان عبد الله" ان زوجها قال لها بعد اتمام الحملة عملها في ازالة القمامة "روحي انتي والعيال اتفرجوا على الشارع " مستغربة من عدم مجيء عامل النظافة لتجميع القمامة ولهذا يرغم المواطن في القاء القمامة وسط الشارع وهذا جعل المكان مليء يالقمامة . وفي ظل هذا يقول "حسن محمد" انهاردة عملين احلى واجب" فهذه اول مرة يرى فيها رصيف الشارع يدهن والكناسيين كنا بنشوفهم بس في العيد او عند مرور شخصية مهمة" والزبالة بتتشال دون دفع فلوس لعامل القمامة لأداء مهمته. وأضاف " احنا تعبنا من التراب وعيالنا جالها حساسية على الصدر". كما اشار الشيخ" رمضان حنفي" الي شعوره بالراحة النفسية عندما أزيلت القمامة من أمام المسجد حيث كان المصليين يدخلون الى المسجد وامامهم اتلال من القمامة ويتمنى ان تستمر هذا الحملة على طول وينبغي علينا معاونتهم من اجل الوطن . مؤكداً انهم يقوموا بتوعية المصلين اثناء خطبة الجمعة ويحثهم على عدم القاء القمامة في الطريق " واعطاء الطريق حقه" ويذكر احد اعضاء مكتب حزب الحرية والعدالة بشبرا الخيمة ان المشكلة هي ان المتعهدين بازالة القمامة هم المسؤل الأول في الوصول الى هذه الحالة واذا كان هناك اهتمام فانهم يهتمون بالشوارع الرئيسية فقط دون التطرق الى الشوارع الجانبية برغم من إمكانياتهم إلا أنهم غير متواجدون في الشارع وهذا تقصير من الحي . علينا التعامل مع سلوك المواطن وهو من اسهل التعامل حيث خصصوا وقتاً من حملة وطن نظيف لتوعية المارة في الشارع باهمية النظافة وتشجعهم على ازالة القمامة من الطريق فان المواطن اذا رأى الاهتمام والمعاملة الآدمية معه سوف يحافظ على النظافة لانه دائما يتمنى المعيشة في جو أفضل. كما أضاف أن هناك استجابة واسعة بين المواطنين اتجاه "الحملة". كما اضاف ان هناك مبادرة من الشباب وربات البيوت فيما ذكر أن حزب الحرية والعدالة قام بالتعاون مع الحركة المقامة على الفيس بوك "عاوز حقي" حيث قامو بتنظيم عدد من المسيرات للمطالبة بحقهم في العيش في وطن نظيف. وجدير بالذكر ان حملة وطن نظيف كانت سوف تستمر لمدة يومين كما دعى لها الرئيس محمد مرسي وعلى الرغم من هذا لم تجد غير الاهمال والتكاسل من قبل المسؤلين في حي غرب شبرا الخيمة كما اكد لنا" نشأت السيد" بان جاء مبرر الحي الامكانيات محدودة والمعدات لن تتحمل مسئولية نظافة كافة أرجاء الحي وذهب عدد من المواطنين الى الحي لكي يعلمون سبب عدم اكتمال الحملة فكان الرد عليهم بان المعدات الان غير موجودة لانها تقوم بتنظيف مكان اخر "ترعة الشرقوا"