بالرغم من الجهود التي تبذلها محافظة القليوبية وإنفاق ملايين الجنيهات علي شراء اللوادر والجرارات لنقل أطنان القمامة من المدن الي المدفن الصحي بابوزعبل للاستفادة منها في عمل الأسمدة الزراعية للأرض الزراعية والحفاظ علي صحة المواطنين من الأمراض التي تسببها هذه الاطنان من القمامة. مازالت مشكلة القمامة صداعا مستمرا في رأس المدن وتفاقمت بشكل واضح بعد الثورة حيث امتلأت الشوارع بصناديق القمامة في ظل حالة الانفلات التي يشهدها الشارع المصري بشكل عام فضلا عن سلوك المواطنين عن طريق إلقاء المخلفات في أي مكان وتقاعس شركات النظافة ومجالس المدن لا حول لها ولا قوة وامكاناتها تكاد تكون ضعيفة للغاية في ظل تلال القمامة التي ترفعها من الشوارع يوميا. يقول المهندس أحمد عصمت رئيس مدينة بنها ان قضية النظافة بالمدينة قضية شائكة وليس هناك تعاون من المواطنين الذين يتخلصون من القمامة وإلقائها في الشارع وفي اي مكان ولا يوجد التزام بوضعها في الأماكن المخصصة لتجميعها حتي يسهل رفعها بسهولة وقد تم وضع خطة للتخلص من المخلفات وخطط عمل لإنشاء منظومة للنظافة من خلال الاعتماد علي شباب وأهالي الحي نظرا لوجود خلل في شركات النظافة والمتعهدين المتعاقدين ونحاول اشراك القطاع الخاص. وأكد اللواء حسن ناجي رئيس مدينة شبرا الخيمة أنه كان لدينا30 متعهدا لجمع القمامة وكانوا قبل الثورة يعملون بانتظام والتزام تام وكنا نقوم بخصم جزء من المستحقات المالية من المخالفين وفي حي شرق شبرا الخيمة بعد الثورة حدثت حالة من الفوضي والتكاسل وتم خصم210آلاف جنيه وقاموا بتنظيم اضرابات واحتجاجات واعتصامات مما جعلنا نتراجع ونخفض الغرامات المقررة عليهم مجبرين. وأكد رئيس المدينة أننا حاليا ندرس فسخ العقود مع غير الملتزمين منهم حتي يمكننا الوصول مرة اخري لحالة النظافة المأمولة وجملة المتحصلات من النظافة شهريا حوالي2 مليون جنيه.. مشيرا إلي أن هناك مافيا في شركات النظافة ويجب التخلص من هذه الشركات الفاسدة فورا. وفي مدينة قليوب أشار مصطفي بيومي رئيس المدينة ان لدينا تعدادا سكانيا يصل الي300 الف نسمة والمدينة كبيرة الحجم وليس لدينا الا50عاملا للنظافة فقط, وتم رفع راتب العامل الي600 جنيه شهريا, وبالرغم من ذلك لم يتقدم أحد ولدينا ندرة شديدة في العمال وهناك إحجام ويتم رفع القمامة بمعدات المجلس وهناك مناقصة عامة تم طرحها للشركات الخاصة ولم يتقدم لنا سوي شركتين. وطالب رئيس المدينة بتثبيت عمال النظافة كحل مثالي وتثبيت السائقين العاملين في هذا المجال حتي يشعر باستقرار بدلا من العمل بعقود مؤقتة, وتم توريد سيارتي قلاب حمولة5 أطنان بتكلفة680الف جنيه وسيارة حمولة20طنا بتكلفة800الف جنيه لدعم حملة النظافة بالمدينة. واشار حسام عبد العزيز إلي أن المدارس لم تسلم هي الأخري من القمامة والخطر والروائح الكريهة تزكم الأنوف والمسئولون لا يعنيهم الامر, ويتساءل عبد العزيز علي عطية: أين شركات النظافة المتعاقدة مع الوحدات المحلية وأين ما يتم تحصيله من رسوم النظافة وأين تذهب حصيلة الرسوم؟. واكد أسامه شعبان أن الشوارع المحيطة بمبني المحافظة وبجوار أسوار المدارس لم تسلم من تلال المخلفات وهي من المظاهر السيئة وكأن مسئولي الوحدة المحلية في غيبوبة, مشيرا إلي أن عمال النظافة لا يرفعون المخلفات الا بعد دفع المعلوم من أمام المنازل والباعة الجائلون يخلفون وراءهم أكواما من القمامة, وكيف تسمح لهم الوحدة المحلية بالوجود في الميادين العامة؟!.