قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الشعب الفلسطيني يطالب منذ فترات طويلة بتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين من انتهاكات الاحتلال، وهو ما لم يحدث حتى الآن، مشيرا إلى أن توفيرها يعني وضع حدود بين الدولة الفلسطينية والكيان المحتل. وأضاف الرقب، أنه في وقت سابق كانت هناك جلسة بمجلس الأمن للنظر في توفير الحماية، إلا أن أمريكا استخدمت حق الفيتو، ورفضت ذلك لصالح الاحتلال، مشيرا إلى أن مصر هي من حرك الملف أمام مجلس الأمن مرة أخرى بالتعاون مع المجموعة العربية. وأوضح أن الفلسطينيون على ثقة بأن الفيتو الأمريكي سيتعترض على الحماية الدولية للفلسطينيين، خاصة أن أمريكا تستعد للانتخايات الرئاسية، وهي فرصة لكسب صف الكيان الصهيوني، لافتا إلى أنه لو حدث كما في السابق من عرقلة القضية سوف تستمر مطالبات الشعب الفلسطيني في المطالبة والضغط على المجتمع الدولي ولن يصابوا بالإحباط. وأشار إلى أن الفسطينيين يدركون الوضع في المنطقة وأن هناك ملفات مهمة كالقضية السورية، وأزمة اليمن وليبيا لذا لن يعولوا على قرارات دولية لأنهم فقدوا الثقة في مجلس الأمن، موضحا أنه يجب على القيادة أن تكون أكثر عمقا عما كان في السابق ونحن هنا لا نتحدث عن عنف ولكن عن إجراءات بسيناريوهات مختلفة. جدير بالذكر أن مجلس الأمن بالأممالمتحدة يعقد اجتماعا غير رسمي غدا، السبت، لبحث حماية المدنيين الفلسطينيين، التي لا يزال الجانب الفلسطيني يطالب ببحثها منذ عقود ويعتبر أنها تمثل اليوم حاجة ماسة أكثر من أي وقت مضى. وقال السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور إن الاجتماع يأتي بمبادرة من أربعة من أعضاء المجلس هم مصر – التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر - والسنغال وفنزويلا وماليزيا. وسيستمع المجلس أثناء الاجتماع إلى إحاطات من علماء في القانون ومن ممثل منظمة العفو الدولية وغيرهم.