قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي، والسياسة الأمريكية تجاه مصر تسير في سلسلة من الافتراضات الخاطئة. وأكدت الصحيفة، في مقالها الإفتتاحي المنشور عبر موقعها الإلكتروني بعنوان "حان الوقت لإعادة التفكير في العلاقات الأمريكية والمصرية"، على أنه حان الوقت لإعادة تقييم ما إذا كان التحالف المصري الأمريكي هام للأمن القومي الأمريكي أم إن ضره أكثر من نفعه. وأشارت إلى أن السلطات الأمريكية بررت تغاضيها عن انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في مصر و إستئنافها لتقديم مساعدتها العسكرية بحجة أن التحالف بين الجانبين أمر حاسم لردع تهديد تنظيم الدولة "داعش". وتابعت، ولكن تكثيف الحكومة المصرية الحالية قبضتها على الصحفيين والإسلاميين المسالمين والنشطاء قد أشغل الغضب لدى كبار الخبراء الأمريكيين في الشرق الأوسط، من بين إثنين خدموا في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث حثوا أوباما على سرعة التحرك لمواجهة أعمال القمع التي تحدث في مصر. وأشار المسؤولون إلى أنه حان الوقت لتحدي فرضية أن التعاون العكسري والإستخباراتي بين مصر وأمريكا لا غنى عنه، مؤكدين أن سياسة "الأرض المحروقة" التي تتعبه مصر لمحاربة المتشددين في سيناء من شأنها أن تخلق مزيدا من المتطرفين –بحسب الصحيفة. ومن جانبه قال تمارا كوفمان ويتس، زميل معهد بروكينجز ومسؤول سابق في وزراة الداخلية الأمريكية قوله " نحن تأخرنا كثيرا لإعادة التفكير الاستراتيجي في العلقاة بين البلدين، إن مصر لم تعد عامل استقرار ولاشريكا موثوقا به". واختتمت الصحيفة مقالها بقول " يجب أن يعبر الرئيس أوباما تعبيرا شخصيا للرئيس عبد الفتاح السيسي عن قلقه إزاء الإنتهاكات التي تحدث في مصر والتي من الممكن أن تأتي بنتائج عكسية".