قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أنه على الرغم من مساندة أمريكا لمصر في الإطاحة بالرئيس المخلوع "حسني مبارك" قبل عامين من أجل الديمقراطية، إلا أنها الآن مترددة في التعامل مع الحكومة المؤقتة الجديدة لتشككها في إنها ديمقراطية بالأسم فقط. ولفتت الصحيفة إلى آمال البيت الأبيض في أن قادة الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش المصري سوف تتنازل عن السلطة بمجرد إجراء الانتخابات المقرر إجراؤها مطلع العام المقبل وأن حكومة شاملة سيتم تشكيلها بموجب دستور تتم صياغته علنا. ولكن إذا لم يحدث ذلك – في ظل الحملات العسكرية الدامية الأسبوع الماضي ضد المعارضين السياسيين والتي من شأنها أن تكبح تلك الآمال - فيمكن لإدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ألا تستطيع أن تنأى بنفسها عن السلطوية في مصر. وقالت "تمارا كوفمان ويتس"، الذي شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية في الفترة من 2009 إلى عام 2012: "لا أعتقد أن البيت الأبيض قد سقط تحت وهم أن نوعا من النظام الليبرالي والمستنير كان على وشك الخروج من رماد الديكتاتورية في مصر". وأضافت "ويتس"، التي تشغل الآن منصب مدير مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينجز في واشنطن، قائلة: البيت الأبيض يحتاج إلى وضع استراتيجية طويلة الأجل لدفع مصر، التي يديرها الجيش، في اتجاه الديمقراطية، ولكن يبدو أنها لن تستطيع الحصول على الديمقراطية المثالية، مؤكدة على حقيقة أنه لن يكون هناك استقرار في مصر دون حكومة أكثر شمولية."