قالت «تمارا كوفمان ويتس» مديرة مركز «صبان» لسياسة الشرق الأدنى، أن الحكم بإدانة موظفي المجتمع المدني في مصر إلى جانب مشروع قانون تنظيم المنظمات الغير حكومية يشكل معلمًا حزينًا ومحبطًا في تاريخ طويل من المواجهة الأمريكية مع مصر، بشأن استقلال المجتمع المدني ورغبة الحكومة الأمريكية في التعامل مع الشعب المصري كما تتعامل مع حكومته. و استعرضت «تمارا» في مقالها المنشورة بمجلة «فورين بولسي» الأمريكية، الخطوات التي يجب على واشنطن اتخاذها بشأن هذا الأمر، فينبغي على الدبلوماسية الأمريكية التركيز على مخاوف النشطاء والمنظمات المحلية الذين على علم بالبيئة السياسية المحيطة بهم، بالإضافة إلى العمل مع الفاعلين الدوليين، مشيرة إلى أن تبادل المعلومات مع الحكومات المتشابهة يؤكد على أن حرية تكوين الجمعيات حقًا دوليًا. كما أكدت «تمارا»، أن المجتمع المدني المستقل في مصر يواجه عدة تحديات للتحول الديمقراطي ، ولكن منذ تنحي الرئيس السابق «حسني مبارك» لعبت المنظمات دورًا هامًا في المحافظة على التحول موجهة نحو تحقيق نتائج ديمقراطية. وأوضحت «تمارا»، أن أمريكا يجب أن يكون لديها مصلحة قوية في وجود حرية للمجتمع المدني في مصر، لأن واشنطن في حاجة إلى وجود منطقة مستقرة وهذا يتطلب وجود استقرار في مصر.